أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية سميرة الفيصل أنه على رغم عقد المؤتمرات وإصدار التوصيات منذ 15 عاماً، لم يتحقق سوى نسبة 5 في المئة من حقوق أسر اضطراب التوحد، وطالبت بتفعيل المشروع الوطني للتوحد المعتمد في عام 1423ه. وأشارت، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثاني لاضطراب طيف التوحد، الذي تنظمه صحة الحرس الوطني في مدينة الرياض، إلى أن التوحد في ازدياد، وأطفاله أصبحوا شباباً، والخدمات التي تقدم لهم تقوم على أفراد، وتحتاج إلى توحيد الجهود، وتفعيل الأنظمة التي تخدم أطفال التوحد وأسرهم. وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي أن الشؤون تسعى لتطوير تخصص التوحد ووضع الخطط المناسبة للمساعدة في التشخيص المبكر، وحفظ حقوق أسرهم ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات، لافتاً إلى انه تم دعم برامج التدريب لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، واستحدثت برامج توعية وتثقيفية لتوعية الأسر وأفراد المجتمع بكيفية التعامل بطريقة واعية وفاعلة مع طيف التوحد. من جهته، ذكر وكيل جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا الدكتور راشد الراشد أن مرض التوحد من الأمراض التي أشغلت الخبراء والأطباء والأسر في الفترة الأخيرة نظراً لزيادة انتشاره وأثره في المريض وأسرته، مشيراً إلى أن أسبابه غير معروفة، ولا يوجد له علاج فعال، وأنه يحتاج إلى تضافر الجهود للكشف المبكر عن المرض لتقديم التأهيل المناسب للمرضى.