واصلت المملكة انتقادها أمس، لاستناد منظمة الأممالمتحدة على تقارير صادرة عن صحف صفراء «لتكون مرجعاً يستمد منه للتقارير التي تصدر»، وأعربت السعودية عن أسفها، وأكدت السكرتير الأول في وفد المملكة لدى الأممالمتحدة نورة الجبرين في تعليقها على تقرير المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، حرص المملكة العربية السعودية على التعاون مع الأممالمتحدة ومنظماتها وترحيبها بتقديم جميع المعلومات التي من شأنها تسهيل عمل المقررين. وأضافت «أحطنا علماً بما تضمنه تقرير المقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء، وأود التعليق على بعض ما تضمنه هذا التقرير»، وأشارت إلى أن الحق في الغذاء هو «من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تحرص المملكة العربية السعودية على ترسيخها، وتعمل على تقديم كل ما من شأنه حماية النفس البشرية من الجوع والهلاك، ولم تأل بلادي جهداً في ضمان تمتع الجميع من دون استثناء بهذا الحق حتى في ظل أصعب الظروف». وأضافت: «إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر تقرير من جهة دولية مرموقة كالأممالمتحدة تكون فيه الصحف الصفراء مرجعاً تستمد منه المقررة معلوماتها، وألا تتحرى الدقة في جمع المعلومات من مصادرها الصحيحة وفق الآليات التي تنتهجها الأممالمتحدة عادة في تقاريرها». وتابعت الجبرين: «أود الإشارة إلى ما ذكرته المقررة في تقريرها عن استهداف بلادي عمداً للمزارع في اليمن خلال العمليات العسكرية، وهنا أود أن أفند هذه المعلومات الذي لا أساس لها من الصحة، وليس من المقبول عرضها في تقرير دولي كهذا، وأود التأكيد على أن بلادي استجابت لدعوة الرئيس الشرعي لليمن لاستعادة الشرعية وضمان استتباب الأمن في هذا البلد الشقيق ضد ميليشيات الحوثي المسلحة وقوات النظام السابق، الذين عاثوا في الأرض فساداً وروعوا وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، وحاصروا المدن والموانئ وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية فيها، وبذلت بلادي الغالي والنفيس وضحى جنودنا بأرواحهم في سبيل أن ينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان ويعود اليمن سعيداً كما عهدناه، وقدمت لهم العديد من المساعدات الإنسانية». وقالت: «يبدو أن المقررة لا تصلها التقارير الدولية التي تشير إلى حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لجميع أنحاء العالم، فمنذ أكثر من عقدين من الزمان استجابت بلادي لحاجات أكثر من 83 دولة شاملة جميع الدول التي تعاني من المجاعة ويقبع سكانها تحت خط الفقر، إضافة للدول التي عانت وتعاني من مختلف الكوارث الطبيعية والحروب بمساعدات تجاوزت قيمتها ال17 بليون دولار، محتلة بذلك المركز الرابع عالمياً بين أكبر الدول المانحة، وكان اليمن أكثر الدول استفادة من البرامج التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إذ بلغ عدد المشاريع 110 مشاريع، بقيمة إجمالية تفوق ال561 مليون دولار. وبلغت عدد المشاريع في مجالات الأمن الغذائي والإيوائي وإدارة تنسيق المخيمات 43 مشروعاً غطت جميع مناطق اليمن، استفاد منها قرابة ال20 مليون إنسان، بمبلغ يفوق ال236 مليون دولار».