دعا وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أثناء زيارته لرئيس الوزارء العراقي حيدر العبادي في بغداد أمس (الاثنين)، الحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى حل صراعهما في شأن تقرير مصير الأكراد والأراضي المتنازع عليها عبر الحوار. ودافع العبادي خلال اللقاء عن دور قوات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران. ووصل وزير الخارجية الأميركي العراق بعد ساعات من رفض الحكومة العراقية دعوته لها بإعادة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران إلى ديارها. وفي تصريحاته في مستهل لقائه مع تيلرسون قال العبادي: «الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة»، رافضا اتهامها بالعمل نيابة عن إيران. وأضاف «علينا تشجيع مقاتلي الحشد، لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة». ودعا تيلرسون العراق إلى وقف عمل الفصائل المدعومة من طهران والتي تساند القوات الحكومية في معاركها ضد «الدولة الإسلامية» (داعش)، وفي الهجوم الخاطف الذي شنته تلك القوات الأسبوع الماضي، وسيطرت خلاله على مدينة كركوك من قوات الأمن الكردية. ودعا تيلرسون أيضاً الحكومة العراقية وحكومة مسعود برزاني إلى حل صراعهما بشأن تقرير مصير الأكراد والأراضي المتنازع عليها عبر الحوار. وقال «نحن قلقون ونشعر ببعض الحزن»، مضيفاً «لدينا أصدقاء في بغداد وأربيل، ونشجع كل الأطراف على الدخول في نقاش. ويمكن مناقشة كل الخلافات». من جهته، قال بيان صدر عن مكتب العبادي: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». ولم يشر البيان إلى رئيس الوزراء نفسه، وإنما «مصدر» مقرب له. وأضاف أن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون». بدورها، ردت جماعة «عصائب أهل الحق»، أحد الفصائل المقربة من إيران، على تصريحات تيلرسون بأن الأميركيين هم من سيضطرون لترك العراق. وقال زعيم الجماعة قيس الخزعلي، إن «على القوات الأميركية الاستعداد لمغادرة العراق بعد الانتهاء من عذر وجود داعش».