استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية من محفزات عدة شهدتها جلسات الأسبوع الماضي، في مقدمها القرارات الملكية التي أعادت ثقة المتعاملين في سوق الأسهم من خلال تنشيط القطاعات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي سيكون تأثيرها ايجابياً على الشركات المساهمة، واستئناف البورصة المصرية نشاطها الأربعاء الماضي، إضافة التي اتجاه أسعار النفط إلى الصعود، وجاءت تلك المحفزات لتخفف من التأثير السلبي للأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة في الأشهر الأربعة الأخيرة بداية من تونس إلى مصر التي أوقفت التداول في بورصتها نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، والبحرين، واليمن، ليبيا. وكانت السوق المالية اختصرت تعاملات الأسبوع في 4 جلسات بعد تعطلها جلسة السبت كإجازة رسمية، فيما حقق مؤشر السوق قفزة في تعاملات الأحد، إذ تخطت مكاسبه 4.5 في المئة، وجاء تذبذب المؤشر في الأيام التالية محدوداً، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر الأسبوع الماضي إلى 292.48 نقطة، نسبتها 4.82 في المئة، بعد ارتفاع المؤشر إلى مستوى 6362.42 نقطة، في مقابل 6069.94 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق. وبتأثير تحسن الأسعار ارتفعت القيمة السوقية للأسهم نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.277 تريليون ريال (341 بليون دولار)، بزيادة قدرها 53.3 بليون ريال (14.2 بليون دولار)، تعادل 4.36 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 141 شركة، منها 14 شركة بنسب تخطت 10 في المئة، بينما هبطت أسهم 4 شركات فقط، وبلغت السيولة المتداولة 18 بليون ريال (4.8 بليون دولار) بنسبة تراجع 39 في المئة عن القيمة المتداولة الأسبوع السابق (5 جلسات تداول) البالغة 29.4 بليون ريال (7.85 بليون دولار)، فيما هبطت الكمية المتداولة 44 في المئة، إلى 877 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقة بنسبة 36 في المئة، إلى 400 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق وبنسب متباينة، تصدرها مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 7.41 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 7.03 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 4.73 في المئة، وارتفع قطاع «المصارف» 4.61 في المئة، وسجل مؤشر «الاتصالات» أقل زيادة بنسبة 3.53 في المئة. ودفعت المضاربات بعض أسهم الشركات الصغيرة للارتفاع، منها سهم «الأهلية» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 20.44 في المئة، إلى 27.10 ريال، فيما ارتفع سهم «الكابلات» 17.70 في المئة، وصولاً إلى 13.30 ريال، بينما سجل سهم «أنعام القابضة» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 6.4 في المئة، إلى 42.50 ريال. وقاد سهم «سابك» الأسهم باتجاه الصعود بعد استحواذه على 13 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 2.26 بليون ريال، صعد سعره خلالها 4.12 في المئة، إلى 101 ريال، فيما حقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية بلغت 75.3 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، قيمتها 1.4 بليون ريال، رفعت سعره إلى 18.25 ريال، بنسبة ارتفاع 2.82 في المئة، وصعد سهم «الراجحي» 4.05 في المئة، إلى 77 ريالاً من تداول 7.6 مليون سهم.