لندن، طوكيو - رويترز - ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين امس، مع ارتفاع اسهم شركات التكنولوجيا الحديثة، بسبب توقع شركة «أوراكل» الأميركية ارتفاعاً ما بين أربعة و14 في المئة في مبيعات البرمجيات الجديدة في الفصل الحالي من السنة، ما عزز الآمال باستمرار الإنفاق العالمي الكبير على قطاع التكنولوجيا، غير أن المخاوف المستمرة من ديون منطقة اليورو حدّت من الارتفاعات. وصعد المؤشر «يوروفرست» لأسهم كبريات الشركات الأوروبية 0.4 في المئة إلى 1127.85 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 11 آذار (مارس) الجاري حين ضرب زلزال قوي وتسونامي اليابان. وفي بورصات أوروبا، تراوحت المؤشرات «فاينانشيال تايمز» البريطاني و «داكس» الألماني و «كاك» الفرنسي بين الاستقرار والارتفاع بنسبة 0.7 في المئة. وفي طوكيو، أظهرت بيانات لوزارة المال اليابانية أن مشتريات الأجانب من الأسهم اليابانية سجلت مستوى قياسياً الأسبوع الماضي. وبلغت المشتريات الصافية للمستثمرين من خارج البلاد 891 بليون ين (11 بليون دولار)، وفقاً لبيانات تدفقات رأس المال الخاصة بالوزارة. وهذه أكبر مشتريات صافية للأجانب منذ بداية عام 2005. وأظهرت بيانات البورصة اليابانية، التي بدأ تسجيلها في تموز (يوليو) 1983، أن الأجانب اشتروا الأسبوع الماضي ما قيمته 955 بليون ين من الأسهم، وهو ثاني أعلى مشتريات منذ مستوى قياسي سجل في آذار 2004. وسجلت الأسهم اليابانية في اليومين الأولين من الأسبوع الماضي أكبر انخفاض في يومين منذ 1987 بسبب الأزمة النووية في مفاعل ضربه التسونامي، وانتعشت الأسهم بعد ذلك معوّضة نحو نصف خسائرها. ويقبل الأجانب على شراء الأسهم اليابانية منذ الفصل الأخير من العام الماضي. واقتصرت تعاملاتهم على الشراء في 21 أسبوعاً من أصل 23 قبل وقوع الزلزال. وارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية، ليكمل أسبوعاً من الارتفاعات مع إقبال المستثمرين على الأسهم المتضررة، لكن يُتوقع أن تنحسر مشترياتهم الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من انقطاع الكهرباء ومحاولات منع التسرّب الإشعاعي من المفاعل النووي. وارتفع «نيكاي» 101.12 نقطة، أي 1.1 في المئة الي 9536.13 نقطة. وازداد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 857.38 نقطة.