وجّه نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، بإنشاء إدارة تتبع لمركز التكامل التنموي بإمارة المنطقة، تتولى دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، وتعمل في الوقت ذاته على تسهيل وتسريع الإجراءات الخاصة بها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما وجّه أيضاً بتنفيذ حملة واسعة لمكافحة التستر التجاري، تنفيذاً للاتفاق الذي وقعه أخيراً المركز مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تحديد ممثلين لمركز التكامل في محافظات المنطقة، بالتنسيق مع الغرف التجارية. واستعرض، خلال ترؤسه في مقر الإمارة بجدة اجتماعاً لمسؤولي ومنسوبي مركز التكامل التنموي، فكرة تأسيس وأهداف وإسهامات المركز، الذي وجه بإنشائه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل قبل أكثر من عامين، استكمالاً للرؤية التنموية للمنطقة، والتي انطلقت في 1430، مستمعاً إلى شرح عن «المركز» قدمه مستشار أمير «المنطقة» المشرف العام على مركز التكامل التنموي الدكتور سعد مارق، الذي أوضح للأمير عبدالله بن بندر أن «المركز» الذي تشرف عليه الإمارة ويتناغم ورؤية المملكة 2030 يهدف إلى تفعيل وحفز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنمية في المنطقة، ويسهم أيضاً، إلى جانب ذلك، في تذليل العقبات ومراقبة تنفيذ المشاريع بالمنطقة. وأوضح العرض أن المركز خلال العامين الماضيين أسهم في تحريك 23 مشروعاً تنموياً في المنطقة، ونفّذ 12 مبادرة، كما وقع 17 اتفاقاً تنموياً مع جهات عدة، إلى جانب أنه حقق إيجابيات عدة يأتي في مقدمها التعديل الجذري لمسارات عددٍ من المشاريع، وإيجاد حلول وبدائل عملية لتنفيذ مشاريع أخرى كانت متأخرة أو متوقفة عن التنفيذ، وأسهم أيضاً في تفعيل الجداول الزمنية لتنفيذ وإنجاز المشاريع، من خلال متابعة مراحل العمل وفق البرامج الزمنية المقرر لها، إلى جانب أنه دفع منظومة العمل الجماعي بين القطاعات الحكومية لتوفير فرص عمل للشباب والأسر، وكان له دوره البارز في تحديد حاجات التنمية في المنطقة وتحويلها إلى فرص استثمارية وتطويرها وجعلها قابلة للتنفيذ، ومتابعتها والعمل على حل المشكلات التي تواجه تنفيذها. وبحسب العرض، فإن ل«المركز» دوراً بارزاً في إعادة المشاريع التنموية في المنطقة إلى المسار الصحيح، وتشجيع وتفعيل مبادرات المشاريع الريادية الجديدة في المنطقة ومتابعتها والعمل على حل المشكلات التي تواجه تنفيذها، كما يعمل على تشجيع الاستثمار عبر اقتراح عدد من الفرص الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص ومتابعة درسها وتطويرها في شتى المجالات، إضافةً إلى تحويل المبادرات الاستثمارية إلى عمل مُنفذ على أرض الواقع، من خلال تحديد الهدف والوقت المقرر لكل مبادرة. ونوّه العرض بأن مركز التكامل التنموي يفخر بأن جميع الكوادر القائمة على تشغيله من الشباب السعودي المؤهل، الذي يعمل بروح الفريق الواحد لدفع عجلة التنمية في المنطقة بطرق ابتكارية وأفكار توفيرية خلاقة، الأمر الذي آتى ثماره بتوفير أكثر من بليوني ريال على خزانة الدولة، من دون أن يترتب على ذلك آثار سلبية على جودة المشاريع المنفذة، إذ تنوعت المشاريع التي يشرف عليها «المركز» من مشاريع تطوير عقاري، وصناعية، ومعالجة عشوائيات، والنقل في جدةوالطائف وبعض المحافظات، ومشاريع سياحية، ومشاريع بنى تحتية. وبحسب العرض المقدم لنائب أمير منطقة مكةالمكرمة، فإن قائمة المشاريع تضمنت «الطائف الجديد» الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في محرم الماضي ويضم مطار الطائف الجديد، ومدينة سوق عكاظ، وواحة التقنية التي تضمّ أربعة مشاريع، هي: تصنيع وتجميع طائرة أنتونوف، وبناء مصنع إنتاج الألواح الشمسية، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية والنظيفة، وأخيراً مشروع الأعلاف فائق النمو، وكذلك الضاحية السكنية، ويضم كذلك المدينة الصناعية، وأخيراً المدينة الجامعية والمكونة حالياً من 16 مشروعاً إنشائياً داخلياً لعدد من الكليات والمجمعات السكنية، وبحسب العرض فإن من المشاريع أيضاً تهيئة مقلع طمية للسياح، إذ دشنه الأمير خالد الفيصل، وتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشمل التطوير إنشاء صالة عرض رقمية، وإنشاء خمس مظلات على الفوهة وممرات بطول 800 متر، طولي، ومصلى، ومواقف سيارات. كما قدّم العرض أبرز مبادرات واتفاقات مركز التكامل التنموي مع الجهات الأخرى، ومنها «ع الطرق» الهادفة إلى تشجيع الشبان والشابات السعوديين على الدخول في نشاط البيع المتجول بجدة، من خلال دعمهم وجعل بيئة عملهم أكثر ازدهاراً، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 10 آلاف شاب وشابة، وتشارك في تنفيذها 30 جهة، ومن أهم المبادرات توقيع المركز اتفاقاً لمكافحة التستر التجاري، وتطوير صناعة العطور من الورد الطائفي، ما يسهم في تطوير ريادة الأعمال بالمنطقة، إضافة إلى إطلاق مبادرة تمكين الأسر المنتجة للاستفادة من المقاصف المدرسية (أُسر)، التي يقودها مركز التكامل التنموي بالإمارة، بمشاركة فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة والإدارة العامة للتعليم بجدة، وتستهدف في مرحلتها الأولى 60 مدرسة، فيما تحقق الفائدة لنحو 124 أسرة منتجة في جدة، وستعمم التجربة مستقبلاً لتستهدف أكثر من 480 أسرة في مختلف محافظات المنطقة.