قتل قيادي وعنصران في تنظيم «القاعدة» في اليمن بضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في محافظة أبين، وفق ما أفاد أمس مسؤولان محليان. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد المسؤولين أن الطائرة استهدفت سيارة لدى مرورها على طريق فرعي في مديرية الصومعة في أبين مساء أول من أمس (الخميس)، ما أدى إلى مقتل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها، وأكد أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة». وقال مسؤول محلي آخر إن «أمير القاعدة» في مديرية لودر الملقب بأبي عبيدة قتل وتفحمت جثته، كما قتل فوراً أحد مرافقيه، بينما أصيب المرافق الثاني بجروح ثم توفي في مركز صحي في المنطقة. واستغل تنظيما «القاعدة» و «داعش» الحرب في اليمن لتعزيز نفوذهما في مناطق عديدة في شرق البلاد وجنوبها. وتعتبر واشنطن «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب» أخطر فروع تنظيم «القاعدة» في العالم، وتبدي قلقها من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيداً من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لهذا التنظيم على الأراضي الأميركية. وكثفت الولاياتالمتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ضرباتها ضد «القاعدة». كما تعرض معسكران تابعان لتنظيم «داعش» يوم الإثنين الماضي لقصف من طائرات أميركية، في أول غارات ضد أهداف لهذا التنظيم المسؤول عن مقتل مئات المدنيين والجنود في هجمات شنها في اليمن منذ 2015. وأكد الجيش الأميركي مقتل عشرات المقاتلين من تنظيم «داعش» في غارات نفذتها طائراته على أهداف للتنظيم في وسط اليمن. من جهة أخرى، اقترح حسن زيد، «وزير» الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين بصنعاء، وهي غير معترف بها دولياً، تعليق الدراسة لمدة عام وإرسال الطلاب والأساتذة إلى جبهات القتال من أجل «حسم المعركة». وكتب زيد على صفحته في موقع «فايسبوك» أمس: «ماذا لو توقفت الدراسة لعام وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم إلى التجنيد؟ ألن نتمكن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟». والأحد الماضي بقيت قاعات الدراسة في أكثر المدارس الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين، وخصوصاً صنعاء، خالية من التلامذة في أول أيام العام الدراسي الجديد، بسبب إضراب الاساتذة لعدم تسلمهم رواتبهم. وكانت المدارس اضطرت إلى تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد لمدة أسبوعين، في ظل استمرار عجز الحوثيين عن دفع رواتب الأساتذة منذ نحو عام. واعتبر زيد أنه تجب الاستفادة من بقاء الطلاب خارج مدارسهم في ظل استمرار إضراب المعلمين. وكتب رداً على تعليقات رافضة اقتراحه: «ها أنتم تغلقون المدارس بمبرر الإضراب، وعندما نفكر في كيفية الاستفادة من الظروف القاهرة تتنابحون». وجاء في أحد التعليقات رداً على اقتراحه: «ماذا لو تركنا الطلاب صناع المستقبل يدرسون وبرعاية التربويين، وراح الوزراء وحراساتهم الشخصية والمشرفون إلى الجبهات؟ نكون بذلك حققنا النصر وضمنّا مستقبلاً مزدهراً». كما ورد في تعليق آخر: «معقول هذا الكلام من رجل متعلم ومن وزير شباب ورياضة؟».