كشف المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو أنه كان على علم منذ عقود بممارسات صديقه ومنتج أعماله هارفي واينستين الذي تتهمه نحو أربعين ممثلة بالتحرش الجنسي والاغتصاب. وقال المخرج في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «كنت أعرف ما يكفي لأتحرك أكثر مما فعلت»، ذاكراً حوادث عدة طاولت ممثلات معروفات. وأضاف: «تجاوز الأمر مستوى الاشاعات العادية. لم تكن معلومات غير مباشرة. كنت أعرف أنه قام ببعض هذه الأشياء». وتتهم نحو أربعين ممثلة واينستين البالغ 65 عاماً بالتحرش والاعتداء الجنسيين، بينهن غوينث بالترو وأنجلينا جولي ومايرا سورفينو التي كانت شريكة حياة تارانتينو. وأكدت شرطة لوس أنجليس الخميس أنها فتحت تحقيقاً حول اعتداء جنسي ربما ارتكبه واينستين عام 2013 وهو سادس اتهام من هذا النوع يطاول المنتج الشهير. وقد استقال واينستين من مجلس إدارة شركة «واينستين كومباني» بعدما صرف من منصبه كأحد رؤسائها. وقال تارانتينو في المقابلة إنه سمع عن سلوك واينستين قبل فترة طويلة عما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» ومجلة «ذي نيويوركر» ما مهد لكل الاتهامات التالية. وذكرت الصحيفة أن سورفينو، شريكة تارانتينو السابقة، قالت له إن واينستين تحرش بها، في حين كشفت له ممثلة أخرى حادثاً مماثلاً بعد سنوات على ذلك. وأوضح تارانتيتو: «همّشت هذه الحوادث» مقراً بأنه قلل من أهميتها. وقال المخرج الذي فاز بجائزة اوسكار افضل سيناريو عن «دجانغو أنتشايند» (2013) وعن «بالب فيكشن» (1995): «كل ما سأقوله الآن سيبدو على أنه عذر سخيف». وعمل واينستين وتارانتينو بشكل وثيق على مدى عقود منذ وزع المنتج فيلم تارانتينو «ريزيرفوار دوغز» عام 1992. وتعاونا أيضاً في إطار «بالب فيكشن» و «كيل بيل» و «أنغلوريوس باستردز» و «ذي هيتفول ايت».