يبدو أن حرارة الصيف وارتفاع الطلب على الأثاث لم يؤثرا في أسعار الموبيليا والأثاث سواء المستورد أو المحلي، والتي شهدت انخفاضاً في الاسعار على رغم زيادة الطلب عليها، لكثرة مناسبات الزواجات، وعادة تجديد المنزل في الصيف. يقول المدير العام لمفروشات العمر صالح العمر إن أسعار المفروشات شهدت انخفاضاً في الأسعار خلال العام الحالي، بنسب تتراوح بين 5 و20 في المئة، بحسب نوع قطعة الأثاث والبلد المصنع لها، مشيراً إلى استمرار مستوى المبيعات للعام الحالي بنسبة العام الماضي نفسها بسبب النمو السكاني المستمر، وزيادة الطلب على الوحدات السكنية والمشاريع التي تحتاج إلى تأثيث. وقدر العمر حجم سوق الأثاث في السعودية ب أكثر من 4 بلايين ريال في العام وبمعدل نمو يصل إلى 5 في المئة، مشيراً إلى انتشار الغش في الأثاث بشكل كبير، داعياً إلى شرائه من موزعين ومن شركات ذات خبرة كبيرة في هذا المجال، وموثقة بحسن اختيار بضائعها. وأكد أن سوق المفروشات في السعودية أصبحت متطورة جداً خلال الفترة الحالية، إذ أصبح الزبون أكثر وعياً واهتماماً بالجودة ومعرفة ادق تفاصيل الأثاث، مشيراً الى لجوء الشركات الى تقديم ضمان للأثاث لفترة تصل إلى 5 سنوات، مع استبدال القطعة في حال الخلل في الصنع، وفي بعض الأحيان إرجاع القيمة للمحافظة على حجم مبيعاتها في السوق. وقال العمر إن الصين باتت المصدر الاول لإنتاج الأثاث يليها ايطاليا وألمانيا وأميركا والمكسيك، وكذلك دول شرق آسيا كالفيليبين وفيتنام وماليزيا والهند. وتأسف العمر على المنتج الوطني الذي وصفه بالبعيد عن المنافسة للمستورد، مرجعاً ذلك إلى قلة خبرة المصانع الوطنية وقلة الأيدي الماهرة في هذا الجانب، وكذلك غياب الجودة، فضلاً عن ارتفاع كلفة الانتاج المحلي ما أسهم في التوجه إلى الاستيراد. وعن الخفض الذي تقوم به شركات المفروشات قال العمر إن الزبائن للأسف يتجهون لأي إعلان مرتفع الخفض من دون التأكد من سعره قبل الخفض وبعده، مشيراً إلى أن بعض التخفيضات تعتبر مبالغاً فيها ولا تصل إلى القيمة الحقيقية بعد الخفض، ودعا الزبائن قبل البحث عن العروض المقدمة للخفض إلى زيارة أكثر من معرض وشركة ومقارنة أسعار الخفض والبضائع بين المحال ومن ثم الشراء. من جهته، يقول صاحب شركة مختصة بالنجارة في الرياض سليم الدوسري إن أسعار الأخشاب شهدت مع مطلع العام الحالي انخفاضاً تصل نسبته الى 20 في المئة، جراء الأزمة المالية، ولكن هذا الانخفاض لم يغير من أسعار الموبيليا المصنعة من الأخشاب اذ حافظت على ارتفاعاتها السابقة. وفي حديث آخر لأصحاب الصالات والورش عن المنافسة القوية للموبيليا المستوردة مع المحلية، قال مدير معرض لبيع الأثاث خليل سلمان ان المفروشات الصينية الاكثر طلباً، مرجعاً ذلك إلى التصميم الجذاب والسعر المناسب للجميع، «إلا أنه يعاب على الرخيص منها انه سريع العطب لحشوته بنشارة الخشب». واوضح ان الشركات تستعد لموسم الصيف بمحاولة إغراء الزبائن بخفض الأسعار الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى 70 في المئة بحسب الإعلانات التي تقوم بها، ويقوم بعضهم برفع السعر قبل البدء في الخفض بنسب كبيرة ثم يقوم بالخفض من السعر الجديد المرتفع أصلاً. من جهته، اشتكى مدير معرض أثاث مختص بغرف الأطفال علي كريك من ركود يطاول غالبية محال بيع غرف نوم الأطفال في العاصمة الرياض منذ أشهر، بسبب ارتفاع أسعارها سواء كانت محلية ام اجنبية. وأضاف: «تتراوح أسعار غرف الأطفال بين 1500 و6 آلاف ريال»، مرجعاً تفاوت السعر الى أشكال الزخرفة المضافة إليها.