أكد زعماء الاتحاد الأوروبي من جديد التزامهم الكامل بالاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أملاً في ألا يدع الكونغرس الأميركي الاتفاق المبرم في 2015 ينهار، وذلك على رغم انتقادات الرئيس دونالد ترامب المستمرة. لكن التكتل الذي يعزف عن النأي بنفسه عن واشنطن تماماً يصعد كذلك من انتقاده لبرنامج الصواريخ الباليستية في إيران والدور الذي تلعبه طهران في الشرق الأوسط ويرى الغرب أنه يؤجج انعدام الاستقرار. وكان ترامب اتبع نهجاً صارماً جديداً حيال إيران الأسبوع الماضي، إذ رفض الإقرار بالتزام طهران الاتفاق المبرم مع الولاياتالمتحدة وخمس دول أخرى من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في أعقاب ما يربو على عقد من الديبلوماسية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني: «ما زلنا ملتزمين تماماً التنفيذ الكامل لكل جوانب الاتفاق النووي الإيراني. نرى في هذا مصلحة أمنية مهمة للاتحاد الأوروبي والمنطقة». وأكد البيان المشترك لزعماء الاتحاد الأوروبي والمتفق عليه بعد محادثات في بروكسيل أمس (الخميس)، على «الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الإيراني». ويكثف التكتل جهود إنقاذ الاتفاق قائلاً إنه مهم للأمن الإقليمي والعالمي وناشد الكونغرس ألا يدعه ينهار. وأمهل ترامب الكونغرس 60 يوما للبت في إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد رفعها بموجب الاتفاق مقابل الحد من برنامج يخشى الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية وهو ما تنفيه طهران. وقال مسؤولون إن زعماء الاتحاد الأوروبي سلطوا الضوء على الحاجة لحماية شركاتهم ومستثمريهم الذين يتعاملون مع إيران من أي تداعيات إذا ما فرضت واشنطن العقوبات من جديد. وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أول من أمس إن إيران «ستمزق» الاتفاق النووي إذا انسحبت منه الولاياتالمتحدة. وعبر الاتحاد الأوروبي عن «مخاوف متعلقة بالصواريخ الباليستية وتصاعد التوتر» في الشرق الأوسط لكنه قال إنه يجب مناقشة هذه القضايا من دون أن يكون للحديث صلة مباشرة بالاتفاق النووي.