أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي وقوف بلاده «إلى جانب الشعب الليبي في وجه كل التهديدات الموجهة ضد مؤسساته الشرعية»، داعياً في الوقت ذاته كل الأفرقاء الليبيين إلى تنظيم مؤتمر حوار وطني يحقق طموحات الشعب الليبي بالأمن والاستقرار والتنمية، وذلك في وقت اتفق وزراء خارجية دول المغرب العربي (تونس وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا) على عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الوضع في ليبيا. وعبّر المرزوقي في مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام النوري أبو سهمين عن «استعداد تونس لتلبية مقترحات الأشقاء الليبيين في مواجهة هذه التحديات والأخطار». وشدد أبو سهمين على أن «محاولات الانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية فشلت مرة أخرى»، مؤكداً للمرزوقي وجود اخطار متربصة ما زالت تهدد المسار الانتقالي في ليبيا. ويرى مراقبون ضرورة في أن يتحلى الموقف التونسي بالاتزان وعدم الانحياز لأي طرف وذلك حفاظاً على الجالية التونسية في ليبيا إذ هناك حوالى مليون و900 ألف ليبي على الأراضي التونسية. في سياق متصل، أعلنت شركة الطيران التونسية استئناف رحلاتها إلى ليبيا باستثناء الرحلات المتجهة إلى مطار بنغازي (شرق ليبيا)، بعد أن كانت أصدرت قراراً في وقت سابق يقضي بوقف رحلاتها إلى هناك. في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى اتفاق وزراء خارجية الاتحاد المغاربي على عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الوضع في ليبيا ومساعدة الأطراف المتناحرة على إيجاد حل لتجاوز الأزمة. وتوقع الحبيب بن يحيى أن يفضي الاجتماع الوزاري إلى القيام بوساطة مغاربية بين الفرقاء الليبيين من أجل وقف القتال وتجاوز الخلافات بواسطة الحوار.