حملت السعودية امس النظام السوري مسؤولية «الارهاب ضد شعبه وامتداده الى المنطقة»، معتبرة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل «غير شرعية»، في وقت ارتفع إلى 162 ألفاً عدد القتلى الذين سقطوا في النزاع السوري، بزيادة 12 ألفاً على بداية الشهر الماضي. (للمزيد) ونوه مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالبيان ل «مجموعة أصدقاء سورية» في لندن اليوم الخميس و «ماتم خلاله من اتفاق على تحميل نظام الأسد مسؤولية الإرهاب الذي يمارسه ضد شعبه وامتداده إلى المنطقة، بما في ذلك إحالته على المحكمة الجنائية الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي ومواجهة صعود القوى المتطرفة في سورية وإكمال إزالة مخزون الأسلحة الكيماوية، مشدداً على أهمية تعزيز الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ورفض الانتخابات غير الشرعية التي أعلنها النظام السوري»، بحسب وكالة الانباء السعودية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد بانه وثق مقتل «162402 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار (مارس )2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى 17 أيار (مايو) 2014». والقتلى هم 53978 مدنياً بينهم 8607 أطفال، و61170 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و42701 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، إضافة إلى 2891 قتيلاً مجهولي الهوية. وكان أشار في حصيلة سابقة في الأول من نيسان (أبريل) الماضي إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت ال 150 ألف قتيل. ميدانياً، نفذ الطيران الحربي 10 غارات جوية مع سقوط صواريخ ارض - ارض على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها شرق دمشق، بينما جدد الطيران المروحي قصفه ب «البراميل المتفجرة» مناطق في مدينة داريا غرب العاصمة ونفذ ثلاث غارات على مناطق في حي جوبر شرقها، بحسب «المرصد» الذي افاد بسقوط عشر قذائف على احد احياء العاصمة. سياسياً، يتوقع مسؤولون في المعارضة ان تعلن فرنسا بعد لقاء رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس اليوم مكاتب «الائتلاف» بعثات خارجية وان يجدد الجربا طلبه تزويد مقاتلي المعارضة بمضادات للطيران. وقال مسؤول غربي ل «الحياة» أن بعثة تقصي حقائق من منظمة حظر السلاح الكيماوي وصلت إلى دمشق للتحقيق باستخدام الكلور، موضحا أن أعضاء البعثة يقومون عبر مكتب الأممالمتحدة في دمشق ب «التنسيق» مع فصائل معارضة للذهاب إلى بلدتي كفرزيتا في حماة وسط البلد وتلمنس في ريف ادلب في شمال غربي البلاد. في ابوظبي، عقدت محكمة أماراتية جلسة جديدة في محاكمة «خلية تابعة لتنظيم القاعدة» مؤلفة من تسعة اشخاص متهمين بدعم «جبهة النصرة» التي تقاتل ضد النظام السوري، بحسب وكالة الانباء الاماراتية. واتهمت النيابة العامة سبعة من الرجال التسعة ب «تكوين خلية في ما بينهم تابعة لتنظيم القاعدة داخل دولة الامارات للترويج لاغراضه واهدافه واستقطاب اعضاء للانضمام اليه والالتحاق بالمنظمة الارهابية «جبهة النصرة» المقاتلة ضد الحكومة السورية مع علمهم باغراضها»، بحسب الوكالة. كما وجهت للاثنين الاخرين تهمة انشاء وادارة موقع الكتروني على الانترنت «نشرت عليه معلومات عن تنظيم القاعدة الارهابي بقصد الترويج لافكاره واستقطاب اعضاء جدد له والحاقهم بالجبهات القتالية لتنفيذ اعمالهم الارهابية خارج الدولة»، طبقا للوكالة.