أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، تعديلاً وزارياً في حكومته شمل خروج أربعة وزراء ودخول خمسة جدد، «بهدف تغيير الدماء وحفزاً واستعداداً للمئوية المقبلة في مسيرة الدولة»، كما قال في تغريدة على «تويتر». وتضمن التعديل تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي هو عمير بن سلطان العلماء، الذي نجح بقيادة القمة العالمية للحكومات واستراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي»، كما قال الشيخ محمد بن راشد. وتم تعيين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزيراً للتسامح. وجاءت التعديلات بعد التشاور مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ومباركة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، وبعد الاجتماعات السنوية الأخيرة واعتماد مئوية الإمارات 1971- 2071. وأكد رئيس الوزراء في تقديمه للتشكيلة الحكومية الجديدة أن الحكومة تهدف إلى «عبور للمئوية الإماراتية الجديدة وتطوير المعرفة ودعم العلوم والأبحاث وإشراك الشباب في قيادة المسيرة». ويأتي تعديل الحكومة بعد 20 شهراً على الحكومة السابقة التي حملت رقم 13 في سلسلة الحكومات الاتحادية في دولة الإمارات، التي تأسست في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 1971، وهي الحكومة الرابعة التي يرأسها الشيخ محمد بن راشد منذ 2004. واحتفظ غالبية الوزراء بمناصبهم، خصوصاً وزراء السيادة، وخرج من الحكومة أربعة وزراء بينهم سيدتان. ودخل الوزارة خمسة وزراء جدد، بينهم ثلاث وزيرات، ليرتفع عدد النساء إلى 9 مقابل 8 في الحكومة السابقة. واتبع الشيخ محمد بن راشد أسلوباً جديداً في تقديم وزرائه الجدد، بإطلاق أسمائهم على «تويتر» مع نبذة سريعة عن كل منهم والمهمة المنوطة به، إضافة إلى إعطاء إشارات عن إخفاق بعض الوزراء في الحكومة السابقة في أداء مهماتهم. وتم تعيين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزيراً للتسامح، ووُصف بأنه «وجه إماراتي عربي ودولي ويشكل رصيداً للقوة الناعمة الإماراتية». وكان الشيخ نهيان وزيراً للثقافة وتنمية المعرفة في الحكومة السابقة. كما أعلن تعيين زكي نسيبة وزيراً للدولة، كأول وزير إماراتي من أصل فلسطيني، و «كان رافق الشيخ زايد وعايش المسيرة وساهم في التنمية». ودخلت الوزارة حصة بنت عيسى بوحميد لتشغل منصب وزيرة تنمية المجتمع، وقال الشيخ محمد عن تعيينها: «إن الأسرة الإماراتية هي الرهان الأكبر لتماسك المجتمع، وتمنياتنا لحصّة بالتوفيق». وتسلم ناصر بن ثاني الهاملي وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومريم المهيري وزارة الدولة المسؤولة عن الأمن الغذائي المستقبلي، وسارة الأميري (30 عاماً) وزارة الدولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة ومهمتها البحث والتطوير وصناعة الكفاءات العلمية. واحتفظ بعض الوزراء بمناصبهم الوزارية مع إضافة مهمات جديدة إليهم. وتم تكليف أحمد بالهول ملف المهارات المتقدمة، ليكون وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة. وتولى وزير الطاقة سهيل المزروعي ملف الصناعة ومسؤولية تطويرها، خصوصاً الصناعات المتقدمة، وعبدالرحمن العويس، إضافة لمهماته الحالية، منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، ونورة الكعبي وزيرة للثقافة وتنمية المعرفة، وعبدالله محمد بن طوق أميناً عاماً لمجلس الوزراء. وخرج من الحكومة أربعة وزراء، هم وزراء الموارد البشرية والتوطين صقر غباش، والتسامح لبنى القاسمي، والبيئة راشد بن فهد، والدولة نجلاء العور.