الكويت، سان بطرسبورغ - رويترز - توقع وزير المال الروسي أليكسي كودرين أمس ان يتحول اليوان الصيني عملة احتياط عالمية بعد ان يصبح قابلاً للتحويل بالكامل، وهي عملية قد تستغرق نحو 10 سنوات. وقال خلال حلقة نقاش في «المنتدى الاقتصادي العالمي» في سان بطرسبورغ: «أعتقد ان الطريق الأقصر سيكون إذا حررت الصين اقتصادها وسمحت بتحويل اليوان. قد يستغرق الإجراء 10 سنوات، لكن بعدها، سيبرز طلب على اليوان، وهذا هو أقصر طريق لصناعة عملة احتياط عالمية جديدة. وأرى ان على الصين ان تفكر في الأمر». وأفاد مسؤولون روس بأن اقتصاد بلادهم سينكمش بمعدل أقل من نسبة 6.5 في المئة التي توقعها صندوق النقد الدولي، مع بدء بعض القطاعات في الانتعاش وتراجع التدفقات النقدية خارج البلاد إلى الصفر. وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للكرملين أركادي دفوركوفيتش على هامش المنتدى: «شهدنا فعلاً بعض الدلائل على التحسن في بعض القطاعات. ورداً على سؤال عن انكماش الناتج المحلي الاجمالي قال: «نعتقد أنه سيكون اقل من 6.5 في المئة». وأبلغ وكالة «رويترز» ان روسيا قد تخفض اسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة إضافة إلى خفض سابق بمقدار 1.5 نقطة مئوية في الأسابيع الستة الماضية، إذا ظل التضخم هذه السنة دون 10 في المئة. يذكر أن البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الخميس الماضي للمرة الثالثة في ستة أسابيع، بمقدار 50 نقطة أساس إلى 11.50 في المئة لتشجيع المصارف على تقديم مزيد من القروض. وتوقع حينها نائب رئيس البنك المركزي ألكسي يوليوكاييف ان ينخفض التضخم في حزيران (يونيو)، مقارنة بالشهر الماضي، وأن تصل التدفقات النقدية خارج البلاد إلى نحو الصفر. وأعلن يوليوكاييف أمس على هامش المنتدى، ان البنك قد يعوّم الروبل قبل الموعد المحدد في 2011، إذا تعزز ميزان المدفوعات. وأضاف ان البنك لم يجر اختبارات تَحمّل للمصارف حتى الآن، نظراً إلى اعتقاد مسؤوليه بأن الوضع في القطاع المصرفي «يبعث على الرضا». وعلى هامش المندى أيضاً، كشف نائب وزير المال الروسي ديميتري بانكين ان وزارة المال ستجري محادثات مع أيسلندا الأسبوع المقبل، ثم تقدم مقترحات إلى الحكومة الروسية في شأن اقراض أيسلندا. ورفض الكشف عن قيمة القرض لأيسلندا التي تُعد من أكثر دول العالم تضرراً من الأزمة الاقتصادية العالمية. إلى ذلك، أعلنت «شركة فؤاد الغانم وأولاده» الكويتية و «شركة إنتر راو» ومصرف «في تي بي» الروسيان، أنها وقعت مذكرة تفاهم لاستثمار ما يصل إلى بليون دولار في مشاريع كهرباء. وقال المستشار في «الغانم» ستانيسلاف يانكوفيتش في حديث الى وكالة «رويترز» في الكويت: «اتفقت الأطراف على اقامة صندوق استثمار لتوليد الكهرباء داخل أراضي روسيا الاتحادية، وأيضاً في دول الخليج في العالم العربي». وأضاف يانكوفيتش ومدير صناديق العقارات والبنية التحتية لدى «في تي بي» فيكتور ماكشانتسيف، ان الصندوق سيدير في نهاية المطاف استثمارات قيمتها بليون دولار، وذلك بناء على المشاريع التي سيختارها. وقال يفغيني دود، الرئيس التنفيذي لشركة تجارة الكهرباء التي تسيطر عليها الحكومة الروسية «إنتر راو»: «نتحدث عن بناء شبكات ومحطات كهرباء ومحطات لتحلية المياه بل ربما محطات كهرباء نووية». وتدير «إنتر راو» مشاريع صناعة الكهرباء الخارجية للحكومة الروسية، منها عدد كبير في جمهوريات سوفياتية سابقة وقد ورثت معظمها من محتكر الكهرباء الحكومي السابق. وأشار دود إلى ان الصندوق يدرس مشاريع في الأردن وسورية، مضيفاً ان شمال افريقيا هدف محتمل أيضاً.