تزداد حملات التوعية بسرطان الثدي خلال تشرين الأول (أكتوبر) باعتباره شهر التوعية بمخاطره، كونه النوع الأكثر شيوعا بين السرطانات الاخرى لدى النساء، لكن تنتشر حوله خرافات واشاعات عدة. وذكر موقع «شيكاغو صن تايمز» الأميركي ان من أسباب إصابة النساء بسرطان الثدي إهمال بعضهن الفحص الدوري لمجرد عدم وجود تاريخ عائلي للمرض. وقالت الاستاذة المساعدة في علم الأورام الطبية الثديية في جامعة تكساس، جنيفر ليتون ان إهمال المرأة الفحص لمجرد عدم وجود تاريخ عائلي للمرض يعتبر من «الخرافات الشائعة»، لافتة إلى ان امرأتين فقط من بين كل 10 لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي، شخصتا بالاصابة. ولفتت ليتون إلى ان أكثر الخرافات شيوعاً عند اصابة المرأة بسرطان الثدي هو ضرورة استئصال الثدي، موضحة أن الأطباء لا يحبذون استئصاله جذرياً وانما يفضلون استئصال اجزاء منه. وأوضحت «جمعية السرطان الاميركية» ان 70 في المئة من جراحات الاستئصال لدى المصابات غير ضرورية، لافتة إلى ان استئصال الثدي يقلل من خطر عودة المرض إلى الثدي ذاته، ولكنه لا يقلل انتشار السرطان في أجزاء أخرى من الجسم. وأشارت ليتون إلى انه ليس بالضرورة ان تخضع مريضة سرطان الثدي إلى العلاج الكيماوي، إذ يتوقف اعتماد العلاج على عوامل عدة منها حجم الورم السرطاني وحال المريضة الطبي، موضحة ان خيارات العلاج الاخرى تراوح بين الجراحة والتعريض إلى الإشعاع. وأضافت ان غالبية النساء يعتبرن أن الكتل المؤلمة فقط في الثدي سرطانية، لافتة إلى ان الكتل المؤلمة وغير المؤلمة يحتمل ان تكون سرطانية. وبينت ليتون أن بعض النساء يعتبرن سرطان الثدي «النهاية أو الموت»، موضحة بحسب بيانات من «جمعية السرطان الأميركية» ان غالبية من شخصن بالاصابة في المراحل الأولى أو الثانية او الثالثة أو الرابعة، يعشن لمدة خمس سنوات على الأقل. ومن الخرافات المتداولة عن سرطان الثدي ان اتباع نظام غذائي جيد يمكن أن يمنع أو يعالج السرطان، ما نفته ليتون أيضاً. وأوضحت أن الرجال ليسوا بمنأى عن المرض، إلا ان نسبة اصابتهم بسرطان الثدي نادرة وأقل من واحد في المئة. ونوهت إلى ان سرطان الثدي ليس نوعاً واحداً وانما 12 نوعاً، لافتة إلى ان معظم سرطانات الثدي تنشأ من نوع يسمى «سرطانات غدية» تبدأ في قنوات أو غدد منتجة للحليب، لكن الأنواع الأخرى تبدأ في خلايا العضلات والدهون أو الأنسجة الضامة.