أكد وزير الاتصالات اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس، ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان في افتتاح قمة «عرب نت 2011»، أن «ازدهاراً ينتظر لبنان على مستوى الاقتصاد الرقمي والمعرفي». وتوقع أن «يؤدي تنفيذ مشاريع شبكة الألياف البصرية، وتوسيع السعات الدولية وإدخال تقنية الجيل الثالث في شبكات الهاتف الخليوي، الذي سيُنجز خلال شهور»، الى «ثورة على مستوى قطاع الاتصالات». وشدد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، على أن المصرف «يعوّل أكثر فأكثر على التواصل الإلكتروني الآني مع القطاع المصرفي»، مؤكداً دعم «جهود القطاعين العام والخاص لتحويل لبنان إلى مركز للصناعات الابتكارية». وحضر حفلة الافتتاح النائب هاغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الدولة عدنان القصار ممثلاً رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. ورأى نحاس أن «لا مفرّ من إرساء هيكلة علمية لقطاع المعلوماتية والاتصالات، تنفي أي شكل من أشكال الاحتكار». ولفت إلى أن «الوزارة بدأت، بالتعاون مع الهيئة المنظمة للاتصالات، وضع خطة شاملة للانتقال من البث التلفزيوني التماثلي الى الرقمي قبل عام 2015». واعتبر سلامة، أن «العالم العربي سيتأثر بقوة التغيير التي ينطوي عليها الإنترنت أكثر من أي منطقة أخرى من العالم، نظراً إلى أعداد الشباب فيه، إذ يمثلون (دون سنّ ال 24 ) ثلثي السكان». وأعلن رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات بالإنابة عماد حب الله، أنّ «الشركات تفتح مراكزها خارج لبنان لأسباب، أولها عدم وجود إنترنت سريع وبنية تحتية حديثة». وأشار إلى أن «الشركات في لبنان تخسر آلاف ساعات العمل بسبب البطء الشديد للإنترنت، إذ إن خسارةَ 5000 ساعة عمل تعادل نحو نصف مليون دولار سنوياً». كما «يمكن الحدّ من هجرة الأدمغة من لبنان وخلق فرص عملٍ جديدة في القطاع وبأجور ممتازة (من 60 ألفاً إلى 85 ألف فرصة عمل جديدة عام 2015)». وأعلن الأمين العام لاتحاد المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (إجمع) نزار زكّا، أن «منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا MENA ICT، سيتحول الى «عرب ICT». ولفتت رئيسة «المجموعة الدولية المتحدة للأعمال»، المنظِّمة للمؤتمر، عنبر نشاشيبي، إلى أن «أعمال الدورة الثانية لقمة «عرب نت» تنطلق بعنوان «التحول الرقمي»، الذي طال ويطال كل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعوب هذه المنطقة».