لم يعرف «الزعيم» طعم الخسارة، لم يمر بطريق المعاناة، هدافه عمر على رأس الهدافين، وبطاقة عبوره نحو الذهب القاري باتت مؤكدة، هكذا كان درب الهلال أزرق خالصاً لا تشوبه شائبة في دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية منذ أول مباراة، وصولاً إلى محطة بيروزي الإيراني التي كانت الأكثر سهولة بعدما عبّد نجوم الهلال الطريق خلالها وتفننوا في إظهار مهاراتهم ذهاباً بأربعة أهداف نظيفة، وإياباً بتعادل بهدفين أمس (الثلثاء). ويلتقي الهلال في النهائي الفائز من مواجهة أوراوا ريد دايموندز الياباني مع ضيفه شنغهاي سيبغ الصيني على ملعب سايتاما 2002 في سايتاما الأربعاء (تعادلا 1-1 ذهاباً). وتقدم بيروزي من طريق مهاجمه النيجيري غودوين مينشا الذي لعب كرة رأسية متقنة في شباك الحارس عبدالله المعيوف، بعد عرضية من وحيد أميري الذي تخلص من محمد البريك (16). وعادل الهلال سريعاً من ركلة جزاء إثر عرقلة ضد سالم الدوسري على حدود المنطقة، احتج عليها لاعبو الفريق الإيراني، ترجمها ساقطة على طريقة بانينكا مهاجمه السوري الدولي عمر خريبين، صاحب الثلاثية في مباراة الذهاب، في شباك الحارس علي رضا بيرانفاند (29). وفي الشوط الثاني، تقدم بيرسيبوليس مجدداً من طريق مينشا بتسديدة قوية من داخل المنطقة (61)، لكن خريبين رد مجدداً عندما التف على نفسه داخل المنطقة وسدد أرضية يسارية جميلة هزت شباك الفريق الإيراني (76)، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في المسابقة بالتساوي مع المتصدر البرازيلي مهاجم شنغهاي سيبغ الصيني (هولك). ويسعى الهلال، بطل الأندية الآسيوية 1992 و2000، إلى لقب أول بمسمى دوري الأبطال، واللعب للمرة الأولى في بطولة العالم للأندية.