قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم (الثلثاء) إن استفتاء الأكراد على الاستقلال «لن يهدر»، وذلك رداً على تحرك العراق ضد الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي في الإقليم، فيما اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن استعادة القوات العراقية الاتحادية السيطرة على محافظة كركوك وحقول النفط، سببها هذا الاستفتاء. واستردت الحكومة المركزية العراقية السيطرة على أراضٍ في مختلف أنحاء شمال البلاد من الأكراد اليوم، موسعة نطاق حملة مفاجئة أعادت رسم خريطة شمال العراق وقلّصت مكاسب الأكراد الذين أثاروا حفيظة بغداد في الشهر الماضي بإجراء استفتاء على الاستقلال. وفي اليوم الثاني من الحملة التي نفذتها الحكومة لاستعادة مدن وقرى من القوات التابعة لإقليم كردستان العراق، انسحبت قوات البيشمركة الكردية من منطقة خانقين المتنازع عليها القريبة من الحدود مع إيران. وسيطرت القوات الحكومية على آخر حقلين للنفط في محيط كركوك، المدينة التي يقطنها مليون نسمة والتي انسحبت منها قوات البيشمركة أمس مع تقدم القوات الحكومية. وقال بارزاني إن منافسين سياسيين أمروا بانسحاب القوات الكردية من المدينة التي سيطروا عليها منذ 2014. وقال فؤاد معصوم في كلمة متلفزة إن العملية العسكرية التي أدت الى استعادة القوات العراقية الاتحادية السيطرة على محافظة كركوك وحقول النفط، سببها الاستفتاء على الاستقلال بمبادرة زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. وأوضح معصوم الكردي المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس لبارزاني أن «إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وأيضاً بين القوى السياسية الكردستانية نفسها، أفضت إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك». من جهة ثانية قال الجيش الأميركي اليوم إنه تلقى روايات متباينة تفيد بمقتل ما بين ثلاثة و11 شخصاً في اشتباك وقع أمس بين القوات العراقية والقوات الكردية. وأقرّ الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الكولونيل ريان ديلون بمحدودية قدرة الولاياتالمتحدة على جمع معلومات ميدانية في شأن المواجهة بين الطرفين الحليفين لواشنطن. وأضاف أنه ليست لديه معلومات عن وجود وحدات ل «الحرس الثوري» الإيراني داخل مدينة كركوكالعراقية وحولها، على رغم تقارير من كردستان العراق تفيد بذلك.