أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في طوكيو الدكتور عبدالعزيز تركستاني بأن نقل الرعايا السعوديين من اليابان إلى السعودية يجري على قدم وساق وبشكل يومي منذ بداية الزلزال الذي ضرب السواحل الشمالية الشرقية لليابان الجمعة قبل الماضي، متوقعاً أن تنتهي السفارة من نقل جميع السعوديين إلى وطنهم اليوم (الاثنين). وقدر تركساني في حديث ل «الحياة» عدد السعوديين الذين نجحت السفارة في إعادتهم إلى المملكة في الأيام القليلة الماضية بنحو 200 معظمهم من الطلاب والطالبات. وكانت مدينة أوساكا في الجنوب الياباني التي تبعد نحو ساعتين ونصف بالقطار عن طوكيو، هي نقطة إنطلاق رحلات السعوديين إلى بلادهم بعدما نقلت سفارة المملكة كثير من الطلاب والرعايا السعوديين إليها في الأيام الماضية بسبب بعدها عن مناطق خطر الزلزال وما تبعه من خطر تسرب إشعاعات نووية، إضافة إلى سهولة متابعة موظفي السفارة لإجراءات السفر، خصوصاً مع وجود مكتب للسفارة السعودية بها ومطار دولي يوجد به عدد من شركات الطيران الخليجية القريبة من السعودية، فيما لا يزال سفير المملكة يتنقل بين طوكيو وأوساكا للتأكد من تقديم المساعدة لجميع السعوديين في اليابان. وعلى رغم أن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في اليابان يقضون هذه الأيام ما يسمى بالإجازة الطويلة من العمل، إلا أن غرفة العمليات التي أنشأتها سفارة السعودية في طوكيو مستمرة في العمل ولن يتوقف الموظفون خلال أيام الإجازة بحسب تركستاني. وأعرب تركستاني عن فخره وجميع الطلاب السعوديين بالمكرمة الملكية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لجميع أبنائه السعوديين ومن بينهم المبتعثين السعوديين الذي سيحصلون على مكافأة شهرين كما نص الأمر الملكي الجمعة الماضي، لافتاً إلى أن الطلاب والطالبات السعوديين في اليابان بلغوه شكرهم لوالدهم خادم الحرمين الملك عبدالله. ويدرس في الجامعات اليابانية نحو 370 طالباً وطالبة من السعودية يمثلون غالبية الرعايا السعوديين في اليابان، إذ فتحت المرحلة الثانية من برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي في العام 2006 أبواب الدراسة أمام السعوديين للمرة الأولى في الجامعات اليابانية، إضافة إلى عدد من دول الشرق والجنوب الآسيوي مثل دول الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا.