أعلن الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البحرين، مواصلة تنفيذ مشروعه «للإصلاح». وقال خلال استقباله اعضاء مجلس الشورى مساء الجمعة، إن «مشروع الاصلاح الذي بدأناه منذ تولينا مقاليد الحكم لن نسمح بأن يتوقف». واعتبر ان «مظاهر الاحتقان الطائفي غريبة على هذا الوطن الذي عُرف بتسامحه وتعايش الجميع فوق أرضه وتحت سمائه، فالمسلمون جميعاً ولقرون طويلة تعايشوا على تنوع مذاهبهم في البحرين التي تعددت فيها المذاهب والأديان». وأعرب عن «خالص شكره وتقديره للأشقاء قادة دول مجلس التعاون الخليجي على إرسال قوات درع الجزيرة المشتركة». وأعلن ديوان الخدمة المدنية اليوم عن انتظام الدوام الرسمى اعتباراً من اليوم في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية في البحرين. وقال ديوان الخدمة المدنية فى بيان صدر امس وأورده تلفزيون البحرين: «يعلن ديوان الخدمة المدنية عن انتظام الدوام الرسمى في (مارس) 2011». وأعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين امس، أنه تم تقليص الفترة الزمنية لمنع التجول اعتباراً من السبت 19 آذار، وباتت من الساعة الثامنة مساءً ولغاية الساعة الرابعة صباحاً، وحتى إشعار آخر، كما منعت القيادة العامة مرتادي البحر وهواة الصيد من الحركة كلياً اعتباراً من امس، اعتباراً من الخامسة مساءً حتى السادسة صباحاً وحتى إشعار آخر، وأي سفينة تتحرك في هذه الفترة سيتم التعامل معها، ويجب الالتزام بتوقيتات جميع مناطق الحظر البحري. وفي جانب آخر، أكد نائب بحريني معارض لوكالة «فرانس برس» وفاةَ متظاهر فُقِدَ اثره منذ مهاجمة القوات الامنية الاعتصام عند دوار اللؤلؤة في المنامة، ما يرفع عدد قتلى هجوم الاربعاء من المتظاهرين الى أربعة. وقال النائب مطر مطر، المنتمي الى جمعية الوفاق، إن «السلطات البحرينية ابلغت عائلة عيسى عبد علي راضي انه توفي». وأضاف مطر أن «عيسى هو واحد ممن فُقِدَ اثرهم منذ الاربعاء، وعددهم 60». وهاجمت القوى الامنية صباح الاربعاء الاعتصام الذي نظمته المعارضة في دوار اللؤلؤة في المنامة واستمر نحو شهر. وكانت وزارة الداخلية أعلنت كذلك مقتل عنصرين من الامن في هذه الصدامات. وفي مشهد (ايران)، هاجم حوالى 700 شخص بالحجارة القنصلية السعودية احتجاجاً على إرسال قوات الى البحرين وقمع الاحتجاجات، كما أفاد موقع إحدى الصحف. وعلى رغم الحضور الكثيف لعناصر الشرطة من أجل حماية القنصلية، حطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية وردّدوا شعارات معادية، كما ذكر السبت موقع صحيفة خراسان المحلية. وتدخلت الشرطة بعنف واستخدمت مرتين الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين، الذين تمكنوا «من انتزاع لافتة القنصلية ورفع العلم البحريني على المدخل». واحتج آلاف العراقيين في البصرة على وجود القوات السعودية في البحرين. وشهدت الاحتجاجات امس تواجُدَ نحو سبعة آلاف متظاهر، من بينهم مسؤولون محليون في الحكومة ورجال دين.