ودّع منتخب سورية لكرة القدم تصفيات مونديال 2018 برأس مرفوعة، بعد خسارته بصعوبة بالغة على رغم النقص العددي، أمام مضيفته أستراليا 1-2 بعد التمديد، في إياب الملحق الآسيوي أمس (الثلثاء)، بهدفين لتيم كايهيل، بينما تصدى القائم الأيسر لركلة حرة نفذها عمر السومة في اللحظات القاتلة. وكانت سورية، التي تعادلت ذهاباً 1-1 مع خصمها، قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الملحق الدولي، إلا أن الحظ العاثر حرم السومة، مسجل الهدف الأول، من معادلة النتيجة في نهاية الوقت الإضافي. وقال قائد المنتخب فراس الخطيب بعد المباراة: «أعتذر نيابة عني وعن زملائي إخواني اللاعبين جميعاً للجماهير السورية»، مضيفاً: «كنا نأمل بأن نرسم الفرحة والبسمة على وجوه السوريين في كل مكان». وتابع: «خيبة الأمل كبيرة جداً.. خسرنا لعدم حسمنا الفوز في مباراة الذهاب المحتسبة على أرضنا»، علماً أن سورية كانت تسعى إلى بلوغ كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها. وفاجأ «نسور قاسيون» المنتخب المضيف بهدف مبكر عن طريق السومة (6)، ثم عادل لبطلة آسيا 2015 المخضرم كايهيل (13). وفي الشوط الثاني، احتفظت أستراليا بهيمنتها على اللقاء، وحرمها الحارس السوري إبراهيم عالمة من فرص عدة محققة، مانحاً بلاده فرصة خوض شوطين إضافيين، خاضتهما بعشرة لاعبين بعد طرد محمود المواس مطلع الشوط الإضافي الأول. واستغل الأستراليون النقص العددي، فسجل كايهيل هدفه الثاني برأسية أيضاً (109)، قبل أن تهدر سورية فرصة التأهل عندما صد القائم ضربة السومة الحرة (120).