رفض السياسي الهولندي زعيم حزب «من أجل الحرية» غيرت فيلدرز، التراجع عن إساءته إلى السعودية عبر استبداله للشهادة المطبوعة في علم المملكة بعبارة مسيئة للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وردّ في لقاء تلفزيوني على مطالبته بالاعتذار، خصوصاً وأن إساءته إلى العلم السعودي تعتبر إساءة لجميع المسلمين، كونه يحمل «الشهادة»، بقوله: «لن أتراجع عن موقفي، ويجب التمعن في معنى تلك الشهادة قبل مطالبتي بذلك». وفي ما حاول الاقتصادي الهولندي رئيس المجلس القومي برنارد وينتيوس، إقناع فيلردز بالتراجع عن موقفه، من خلال تذكيره بأهمية السعودية اقتصادياً، ومدى استفادة الشركات الهولندية العاملة هناك، إضافة إلى وجود أكثر من ألف هولندي يعملون في السعودية ويتقاضون مبالغ كبيرة، وأنه بتصرفه هذا ربما يسيء إلى العلاقات السعودية الهولندية الاقتصادية والسياسية، رد فيلدرز بقوله: «ما يجب التذكير به والإشارة إليه هو انتهاك السعودية لحقوق الشواذ وللحريات الدينية، وإعدامها كل من يفكر في تغيير دينه أو ميوله الجنسي». وعلى رغم اعتراض الاقتصادي الهولندي على تبرير الإساءة للسعودية بالدفاع عن الحريات، وتوجيهه سؤالاً لفيلدرز حول عدم مهاجمته الصين وكوريا الشمالية وروسيا إذا كان الأمر يتعلق بالدفاع عن الحريات، خصوصاً وأن أكثر من 90 في المئة من سكان السعودية مسلمون، وبالتالي ما يعتبر انتهاكاً للحرية بالنسبة لفيلدرز يعتبر تعاليم دينية بالنسبة لهم، إلا أن ذلك لم يجعل السياسي اليميني يراجع موقفه.