تطور استخدام مواقع التواصل الاجتماعية، ولم تعد مجرد أداة تواصل شخصي بين الأصدقاء، بل أصبحت منصة عالمية يتسابق من خلالها الصحافيون والمدونون في تسجيل السبق، كما أصبحت منصة تسويقية تحقق الكثير من الفائدة لمن يجيد استخدامها. وبازدياد عدد المستخدمين أصبحت هذه المواقع ذات أهمية كبيرة وتتيح الفرص لاستغلالها، لأجل الدعاية وترويج الأفكار، وتزايد فيها حجم المحتوى المنتج في الثانية، وبالتالي ازدادت صعوبة تتبع المستجدات عليها، وأصبحت المحتويات المفيدة تضيع أحياناً قبل أن ينتبه لها أحد. ويطمح مستخدمو مواقع التواصل إلى معرفة الأوقات ذات الفاعلية الأكبر التي تحصل فيها ردود المتابعين وتفاعلهم مع المستخدم، وأجريت دراسات عدة لمعرفة أوقات ذروة هذه المواقع، ومقارنتها بوسائل الإعلام الاعتيادية، مثل الصحف والمذياع والتلفزيون. وركزت دراسة بريطانية على تحديد الساعات الأقل فاعلية على كل من «تويتر» و«فيسبوك» و«غوغل» و«لينكد إن» و«أنستغرام»، مطلقة عليها «الساعات الميتة» التي جاءت كالآتي: «تويتر» من الساعة ال8 مساء إلى ال8 صباحاً، وأسوأ أيام التفاعل على هذه الشبكة تتمثل في يومي السبت والأحد. «فيسبوك» من الساعة ال12 بعد منتصف الليل حتى ال8 صباحاً، خصوصاً في يومي السبت والأحد كذلك، بينما تعد الفترة من الساعة ال6 صباحاً حتى ال8 صباحاً من الأوقات الميتة ل«غوغل». ومن الساعة ال9 صباحاً حتى ال5 مساء على «لينكد إن»، وتعد الفترة من ال12 مساء حتى ال8 صباحاً - بحسب توقيت غرينتش - من أسوأ الأوقات التفاعلية على «أنستغرام». ويستخلص من دراسة الأوقات المذكورة أن ثمة اختلافاً واضحاً على هذا المستوى بين مواقع التواصل، إذ إن لكل شبكة مستخدميها الذين تختلف نشاطاتهم اليومية عليها. ولإيجاد المحتوى المطروح، يجب توخي الوقت المناسب، بما يضمن تفاعل المتابعين، إضافة إلى تتبع التحليلات وتجنب الخلط في الجدول الزمني الخاص بك وبالمتابعين. ويشار أخيراً إلى ظهور تطبيقات عدة تساعد في جدولة التحديثات والملصقات الخاصة بكل مستخدم، مثل «بوفر» و«هوتسوت» و«سوشل برو» التي تعمل أيضاً على تسهيل البحث وقياس المحادثات والاتجاهات وتحليلها، للحصول على فاعلية أكبر في مواقع التواصل، لاسيما وأن المتابعين يتوزعون على دول عدة عبر مناطق زمنية مختلفة.