أوضح المتحدث الرسمي بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنقذت ملايين البشر، وساعدت المنكوبين في أرجاء العالم نتيجة الصراعات والأزمات، التي حلت بهم من دون تمييز بين دين أو عرق أو لون، مشيراً إلى أن إجمالي مساعدات المملكة الخارجية بين عامي 1994 – 2014 بلغت 65.9 بليون دولار، وتجاوزت نسبة المساعدات الإنمائية والإنسانية للمملكة من الناتج المحلي الإجمالي 1.9 في المئة، والنسبة المستهدفة التي قررتها الأممالمتحدة على الدول 0.7 المئة، وفق إحصاءات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP). وأكد الدكتور الجطيلي في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، أن المركز استطاع الوصول وتقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية ل38 دولة في أرجاء العالم، استطاع أن ينفذ 231 مشروعاً، من خلال 108 شركاء أمميين ودوليين ومحليين. وأضاف: «اليمن الشقيق حظي بالنصيب الأكبر، واحتوت المملكة الزائرين (اللاجئين) اليمنيين داخل المملكة، إذ بلغ عددهم مليوناً، مكث منهم 603 آلاف يمني»، وتطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، مركزاً على الوضع الإنساني السيئ في اليمن قبل 2014، وفق تقارير الأممالمتحدة، وأن اليمن كان يعاني ضعف البنى التحتية وسوء الخدمات الصحية وارتفاع الحاجة الإنسانية في الغذاء والرعاية الصحية، وسوء التغذية لدى الأطفال. وذكر أن المملكة كانت من أولى دول العالم استجابة لنداء الأممالمتحدة عام 2017، إذ بلغ تمويل المملكة 221.9 مليون دولار، مشيراً إلى أن المملكة قدمت لليمن بين عامي 2015 - 2017 مبلغ 8.27 بلايين دولار، كما استجابت لنداء منظمتي الصحة العالمية و«يونيسيف» لمكافحة الكوليرا بمبلغ 66.7 مليون دولار، بناء على ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى ما قدمه المركز من معونات بلغت 550 طناً ل12 محافظة، 70 في المئة ذهبت لمحافظات تسيطر عليها الميليشيات. وأشار إلى أن «مشاريع المركز في اليمن بلغت 153 مشروعاً، من خلال 86 شريكاً أممياً ودولياً ومحلياً، بمبلغ 629 ألف دولاراً، روعي فيها عدم التحيز، واحترام القانون الإنساني الدولي». وأشار إلى مشاريع المركز في جيبوتي، خدمة للأشقاء في اليمن، وإنشاء المخيمات، وإقامة العيادات الطبية في مخيم أبخ بجيوبتي، إضافة إلى الوحدات السكنية، كما لفت إلى أن 20 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدة، وأكثر من 9.8 مليون في حاجة ماسة إلى المساعدة.