نفت الصين مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية قيل إنها وقعت في الولاياتالمتحدة، ويبدو أنها كانت تستهدف غو ون غوي الذي وجه اتهامات بالفساد إلى مسؤولين كبار في الحزب الشيوعي، وطلب اللجوء السياسي إلى الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الأمن العام في بيان أرسل إلى «رويترز» أمس (الأحد)، إن تحقيقاً لم يتوصل إلى «أي دليل» على تورط الحكومة الصينية في الهجمات الإلكترونية المزعومة. وأضافت الوزارة أن الصين منحت الحكومة الأميركية أيضاً دليلاً على أن غو زيف وثائق استخدمت لدعم مزاعمه. وقالت إن بكين ستقدم طلباً رسمياً إلى السلطات الأميركية للتحقيق في الأمر. وقالت الوزارة في بيان نادر بالإنكليزية «الوثائق الرسمية المزيفة والمعلومات المغلوطة التي زورها مسيئة ومشينة». إلا أن غو نفى تزييف الوثائق، وقال إنه لا ينبغي تصديق بيان وزارة الأمن العام. وكان من المقرر أن يستضيف معهد «هادسون للأبحاث» ومقره واشنطن غو الأربعاء الماضي، في ظهور نادر له، لكن المعهد ألغى الحدث في اليوم السابق من دون إبداء توضيح. وكانت استضافة غو ستتزامن مع زيارة وفد صيني رسمي إلى واشنطن، لإجراء حوار رفيع المستوى بين البلدين في شأن إنفاذ القانون والأمن الإلكتروني. وقال معهد «هادسون» إنه رصد هجوماً إلكترونياً من شنغهاي قبل أيام، كان يهدف إلى منع الدخول إلى موقعه على الإنترنت. وقال ناطق باسم وزارة العدل الأميركية ل«رويترز» أمس (الأحد)، إن وزير العدل جيف سيشنز أثار مسألة الهجوم الإلكتروني خلال اجتماع مع وزير الأمن العام الصيني غو شنغ كون الأربعاء الماضي. وأضاف أن الصين «تعهدت التعاون». لكن غو ون غوي المقيم في نيويورك قال «مجرد قول وزارة الأمن العام إن الصين لم تفعلها لا يجعل بالضرورة ذلك صحيحاً». وقال ل«رويترز» «لماذا أثارت الولاياتالمتحدة الأمر في اجتماعهم؟». وطلب غو اللجوء السياسي إلى الولاياتالمتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، لكنه قال الأسبوع الماضي إن مؤسسة «كلارك هيل» القانونية التي تمثله تراجعت عن تمثيله بعد أن استهدفها قراصنة صينيون. ونشر غو ون غوي منذ بداية العام، اتهامات بالفساد لقادة كبار في الحزب الشيوعي عبر «تويتر» و«يوتيوب»، قال إنها تهدف إلى التأثير على اجتماع يعقد كل خمس سنوات للحزب الشيوعي يبدأ الأسبوع المقبل. إلى ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم (الإثنين)، إن «غوغل» اكتشفت إنفاق عملاء روس عشرات الآلاف من الدولارات على إعلانات على «يوتيوب» ومحرك «غوغل» البحثي، وبريد «جيميل» الإلكتروني ومنتجات أخرى للشركة. واستبعدت الصحيفة أن يكون مصدر الإعلانات هو الوحدة نفسها التابعة للكرملين التي اشترت إعلانات على «فايسبوك»، ما قد يكون مؤشراً على جهود روسية أكبر من المتوقع لنشر معلومات مضللة على الإنترنت. وتدير «غوغل» أكبر نشاط تجاري للإعلان على الإنترنت في العالم، و«يوتيوب» هو أكبر موقع للتسجيلات المصورة على الإنترنت.