«الحياة» - في حين شيّعت جموع من المصلين شهيدي الواجب، في مكةالمكرمةوالرياض، الذين قضيا في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قصر السلام بجدة صباح أول من أمس، كشفت وزارة الداخلية السعودية عن صورة منفذ الهجوم الإرهابي، في مقطع مصور بثته أمس عن تفاصيل الهجوم، الذي وصفته ب «الجبان». وأوضحت الوزارة تفاصيل إحباط العملية الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أن تعرضت نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي في مدينة جدة لإطلاق نار من مواطن، تمت مواجهته وقتله فوراً. وأعلنت تفاصيل الهجوم، الذي أظهر موقع الهجوم في جدة، والسيارة المستخدمة، إضافة إلى صورة المهاجم منصور بن حسن بن علي آل فهيد العامري، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، كما كشف البيان المرئي عن ضبط الجهات الأمنية سلاحاً رشاشاً من طراز كلاشنكوف بحوزة الإرهابي، إضافة إلى ثلاث قنابل مولوتوف حارقة. كما أشارت الداخلية، في بيانها التفصيلي، إلى أن الجهات الأمنية ماتزال تباشر تحقيقاتها. وكانت وزارة الداخلية أعلنت مساء السبت استشهاد رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أن تعرضت نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي في مدينة جدة لإطلاق نار من مواطن تمت مواجهته وقتله على الفور. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان صحافي أمس: «تعرضت نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي، الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة، لإطلاق نار من شخص ترجل من سيارة يقودها، من نوع هونداي تحمل اللوحة رقم (ح ص ك 6081)، وتم التعامل معه على الفور من رجال الحرس الملكي، وفق ما يقتضيه الموقف، ما نتج منه مقتله في مكانه نفسه في الحال». وكان وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للشؤون التنموية عبدالله آل طاوي، نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه، لذوي الشهيد الجندي أول عبدالله فيصل السبيعي، من منسوبي الحرس الملكي، الذي اغتالته يد الإرهاب، أثناء أدائه عمله، خلال حادثة الاعتداء الإرهابي، الذي تعرضت له نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي لقصر السلام بمدينة جدة أول من أمس. وشارك آل طاوي وعدد من المسؤولين في القطاعين العسكري والمدني جموع المصلين، الذين أدوا الصلاة على الشهيد بالمسجد الحرام، وشاركوا ذويه دفن الجثمان بمقبرة الشرائع. وعبّر وكيل إمارة المنطقة للشؤون التنموية لذوي الشهيد السبيعي عن فخر واعتزاز الوطن وأبنائه به، سائلاً الله تعالى أن يتقبله بواسع رحمته مع الشهداء، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جهة أخرى، نقل نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لأسرة الشهيد وكيل رقيب حمّاد المطيري، الذي استشهد خلال أدائه مهمات عمله بنقطة حراسة خارجية تابعة لقصر السلام بجدة، بعد عملية إطلاق النار. وكان نائب أمير منطقة الرياض أدى صلاة الميت على الشهيد بعد صلاة العصر أمس بجامع الراجحي. وأدى الصلاة معه قائد مجموعة الحرس الملكي بالمنطقة الغربية الفريق أحمد بن صالح الحمدان وعدد من كبار الضباط بالحرس الملكي. وأعرب الأمير محمد بن عبدالرحمن لذوي الفقيد عن بالغ عزائه في فقيد الوطن، منوهاً بالشجاعة والبسالة التي يتحلى بها رجال الأمن جميعاً في الذود عن هذا الوطن الغالي، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله مع الشهداء، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. من جهتهم، رفع ذوو الشهيد الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولنائب أمير منطقة الرياض، على تعازيهم ومشاعرهم، سائلين الله أن يحفظ هذه البلاد وأن يديم عليها أمنها وأمانها في ظل قيادتها.