افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد، ووزير الثقافة الروسي فلاديمير روستيسلافوفيتش ميدينسكي، الأسبوع الثقافي السعودي في روسيا، أول من أمس، وذلك في مناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موسكو. وشهد الافتتاح فعاليات وفقرات فنية، ورحب العواد بالحضور، وأعرب عن أمله بأن تمهد هذه التظاهرة «للمزيد من التبادل الثقافي والفني بين البلدين في المستقبل». وستقام خلال هذا الأسبوع فعاليات وأنشطة مختلفة منها نشاط «في المملكة» ويضم معرضاً للوحات والمنحوتات والتصوير والمنشآت والفن الرقمي، إضافة إلى جولة في الواقع الافتراضي لمناطق في المملكة أهمها مكةالمكرمة، ومواقع تراثية وآثارية وسياحية مهمة. كما يتضمن عرضاً ينقسم إلى أربعة أقسام، وهي: الفن الروحي، والفن الاجتماعي، والفن الاجتماعي الاقتصادي، والمناظر الطبيعية، إضافة إلى عرض أعمال مجموعة من الفنانين السعوديين، الشباب والناشئين وكبار السن. وشهدت الزيارة إقامة ندوة عامة تحمل عنوان: «موسكو- الرياض- آفاق التعاون» أمس، إذ بحث المشاركون مختلف سبل أفق التعاون بين البلدين، شارك فيها نخبة من الاستراتيجيين ورجال الفكر والثقافة من كلا البلدين بهدف الخروج بخريطة طريق تعزز الشراكة السعودية - الروسية. والمشاركون هم الدكتور صالح الخثلان والدكتور نورة اليوسف والدكتورة بسمة عمير وبدر الحمود، وشاميلي أديتولين وديمتري باك وأندري فولوس وأندريه شوبريجين. ومن المقرر تنظيم ليالي السينما السعودية، إذ سيتم عرض ثلاثة أفلام سعودية للجمهور، وهي «رحيل» فيلم قصير حاصل على جائزة، يركز على مكافحة التطرف بين الشباب، في حين يركز فيلم «شكوى» على معاناة عامل صحي من عائلة فقيرة بسبب مشقة الحياة، أما الفيلم الثالث «نعمة أن تكون لا أحد» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويعالج درامياً قصة عن تأثير إيجابي لرجل مسن يساعد شاباً حزيناً نتيجة فقدانه عائلته، على النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة، والبدء بمواجهة مصيبة فقدان الأسرة بعزم. وتتضمن حفلة الافتتاح عروضاً غنائية وموسيقية، وكذلك عروضاً فولكلورية من التراث السعودي. ويجد الزائر نماذج من الأكلات السعودية التي لقيت إقبالاً كبيراً من الحضور.