بعدما تناقل بعض المواقع الإلكترونية خبر استقالة زاهي وهبي من «تلفزيون المستقبل»، صدر عن وهبي البيان الآتي: «بعد 27 عاماً من العمل الثقافي والصحافي بوسائله المختلفة، منها 20 عاماً عبر الشاشة (15 منها في برنامج متواصل هو «خليك بالبيت» عبر قناة «المستقبل» الذي استضاف مئات الشخصيات العربية المبدعة من شتى الميول والأهواء)، وبعد كل ما تخللته تلك الأعوام من إنجازات وإخفاقات، نجاحات وخيبات، حلاوات ومرارات، وجدت أن الوقت حان لاستراحة مُحارب قبيل الانطلاق مجدداً لاختيار وخوض تجربة جديدة» (...). وأضاف: «لا يفوتني الإعراب عن امتناني العميق لتلفزيون «المستقبل» الذي مثّل لي بيتاً مهنياً على امتداد قرابة عقدين من الزمن، بموظفيه الذين كانوا أسرة حقيقية، وبإدارته التي منحتني ثقةً غالية وهامشاً من الحرية وفّر لبرامجي مناخاً صحياً للعمل الثقافي والإعلامي، والشكر موصول للقيمين على التلفزيون ولأسرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي سيبقى في وعيي ووجداني رمزاً كبيراً لقيم إنسانية ووطنية وقومية صادقة في سبيل نهضة لبنان والعرب من خلال مراحل حياته ودوره النهضوي تربوياً وتعليمياً وإنجازاته الكبرى» (...). واختتم: «إنها أشهر استراحة في البيت بدلاً من «خليك بالبيت» الذي يستمر أسابيع أخرى مقبلة حتى نهاية نيسان (أبريل) أو منتصف أيار (مايو) على أمل الانطلاق في تجربة أخرى يعلن عنها حال تبلورها، وقد كنت أفضّل تأجيل إصدار هذا البيان الى حينه احتراماً للبرنامج ومشاهديه وللقناة وإدارتها، لكنّ تسرب خبر تقديمي استقالتي الى بعض المواقع الإعلامية عجّل في إصداره منعاً لأي تفسير أو تأويل في غير موضعه مع تكرار الشكر لقناة «المستقبل» بإدارتها وموظفيها».