شكر المجتمع الحائلي ولاة الأمر ممثلة بوزارة الداخلية على تحصين المجتمع وحمايته، في ضوء ما أثير من نعرات قبلية اتجاه إحدى القضايا الاجتماعية في المنطقة، ما أحدث تداعيات سلبية خطرة شكلت هاجساً للرأي العام، تمثلت بنشر الفتن والنعرات الطائفية التي تهدف إلى تقويض الاستقرار وهدم المنجزات. وبحسب عدد من أهالي المنطقة، فإن وزارة الداخلية وقفت بالمرصاد وبحزم أمام مثل تلك الممارسات وما تنطوي عليها من نشر الأكاذيب والأراجيف وإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده، إذ تم القبض على ال24 شخصاً، الذين كانوا سبباً في التجمهر، الذي حصل أمام أمارة منطقة حائل، وأمام قصر أمير المنطقة، لافتين إلى أنهم لم يثقوا بما تسير عليه الإجراءات القانونية والمعمول بها نظاماً وشرعاً، في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الداخلية بأنها ستتعامل بحزم مع كل مَن تسوِّل له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بأن الجزاء الرادع سيكون مصيره. فيما أشار الأخصائي الاجتماعي عارف الشمريان إلى أن ظاهرة النعرات القبلية هي ظاهرة غريبة على المجتمع الحائلي، ويجب أن يكون هناك تكاتف ووحدة لمحاربتها واقتلاع جذورها من وطننا الغالي، لافتاً إلى أن الجهود المشكورة التي قدمها رجال الأمن تعد جهوداً جبارة، وأن مسارعتهم في الوجود في كل مكان هو المؤشر الحقيقي على حسهم الأمني تجاه الأمن والأمان. في حين أكد خالد العامر وهو أحد رجالات حائل أن المملكة اليوم تعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين يبذلان الغالي والنفيس من أجل رفعة شأن الوطن بين الأمم، مسخرين كل إمكانات الدولة لما فيه مصلحة الشعب السعودي الكريم. وبين أن جهاز أمن الدولة يعد من الأجهزة المهمة، إذ فيه رجال مخلصون يعملون بصمت بشعار «لا مساومة على أمن الوطن»، كما يقفون بحزم ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه أو تشتيت شمله أو إحداث فرقة بين طوائف شعبه أو زعزة استقراره، مؤكداً أن أمن الوطن خط أحمر لا يقبل التساهل فيه. وبدوره، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل الشيخ قازي العليوي أن جهود رجال الأمن مشكورة، وهي جهود طيبة وجبارة ونقدرها جميعاً، وخصوصاً أنها جهود تصب في محاربة الفوضى من أصحاب العقول المتدنية، التي تسعى إلى إثارة مثل هذه الفتن والنعرات القبلية، داعياً إلى الوقوف ضد كل عقل مفسد ورأي منحرف يحاول المساس وزعزعة الأمن في هذه البلاد، التي تحكم وفقاً للشرع والنظام المتبع.