أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عن تشكيل مجلس استشاري للمعلمين والمعلمات ممن يتم اختيارهم من إدارات التعليم في مناطق المملكة كافة برئاسته، على أن ينعقد بصفة دورية، وذلك من أجل تعزيز مشاركتهم الفاعلة والإسهام في تجويد عمل الوزارة. كما وقع العيسى مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور سعود بن عبدالله بن خضير عقداً إطارياً لتأسيس وتنمية مركز خدمات المعلمين، الذي يعنى باستقطاب أكبر عدد من مقدمي الخدمات والمنتجات لتقديم العروض، والتسهيلات للمعلمين والمعلمات. جاء ذلك خلال حفلة اليوم العالمي للمعلم أمس، وأضاف العيسى نشارك دول العالم اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، مؤمنين بأن المعلم والمعلمة هما حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهم القادرون على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في حياة الطلاب، وفي مستقبلهم العلمي والتعليمي والعملي لسنوات طويلة، ومن هذا المنطلق فإننا نقف اليوم لنحتفي في السعودية بيوم المعلم، ونقدم الشكر والتقدير لأكثر من 600 ألف معلم ومعلمة يعملون بكل جد واجتهاد لأداء رسالتهم السامية، مشيراً أن الشعار الذي اختير ليوم المعلم هذا العام، وهو «تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين»، يعكس حرص المنظومة التربوية على مستوى العالم على منح المعلمين مساحة من الحرية الكافية في مجال التدريس، وتمكينهم من أداء رسالتهم وتعزيز الثقة بهم وتقديم الدعم المناسب من تأهيل وتدريب ومساندة في عملية التعليم والتعلم، وهذا يتطلب أيضاً أن يعمل المعلم على تعزيز ثقته بنفسه، وأن يعتني برفع مستوى عمله من خلال التزود بالثقافة العميقة بالعلوم كافة، واستمرار تطوير مهارات التدريس ومهارات التقويم واستكشاف الفرص لتعزيز عمليات التعلم لدى طلابه. وقال: «إن الأثر الذي يتركه المعلم في نفوس طلابه له أثر عميق قد يمتد لسنوات طويلة، وقد يبقى في نفوس الطلاب طوال حياتهم، ولهذا ينبغي للمعلم استشعار هذه المكانة، وهذا الدور العظيم الذي يتركه في نفوس مئات من الطلاب لسنوات طويلة في حياتهم».