قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، أن وزارته نفذت أكثر من 15 ألف كيلومتر خلال السنوات الثلاث الماضية، بمتوسط تجاوز خمسة آلاف كيلومتر سنوياً، مبيناً أن موازنة العام الماضي شملت «عقوداً وقعت جميعها، ولم يؤخر أي عقد إلى السنة التالية». وشارك الصريصري أمس، في حفلة تدشين سفينة «الزامل 64»، في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، في حضور أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، ورئيس مؤسسة الموانئ المهندس عبد العزيز التويجري، ومدير ميناء الملك عبد العزيز نعيم النعيم. واعتبر أمير الشرقية، السفينة «انجازاً في صناعة السفن المساندة، سواءً لميناء الملك عبد العزيز، أو لشركة «أرامكو السعودية»، أو البحرية الملكية السعودية»، مضيفاً أن «أهم الإنجازات تدريب المواطنين السعوديين على تصنيع البواخر والسفن». وأوضح الصريصري، أن «الحكومة وفرت للقطاع الخاص كل الأدوات والوسائل التي تمكنهم من الإبداع والتفوق»، مضيفاً أن «صناعة السفن حولت المملكة من مستورد لها، إلى الاعتماد على الصناعة المحلية». وأوضح أن «المملكة تستورد القاطرات من شرق آسيا وأوروبا. فيما يتم تصنيعها الآن بأيد سعودية». وبين أن «من أهم عناصرها توظيف الشباب في مثل هذه المشاريع، ونؤكد عليه». وذكر أن المؤسسة العامة للموانئ والقوات الملكية البحرية، وشركة «أرامكو السعودية»، «تشترى القاطرات بناءً على منافسة عالمية، على اعتبار الأسعار والجودة». بدوره، قال رئيس شركة الزامل للخدمات البحرية المهندس سفيان الزامل: «إن أول قاطرة تم تدشينها قبل تسع سنوات، تحت اسم «زامل 25»، بعد ان شيدت على أرض المملكة». وأوضح أن «سفينة زامل 64 صُنعت بالاعتماد على تقنية الكهروميكانيكا والتحكم الآلي الديناميكي، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم»، مضيفاً أن «الشركة بنت 10 قاطرات، من النوع ذاته، لصالح «أرامكو السعودية». كما بنينا سبع سفن بترخيص من شركة «رولز رويس» العالمية. وتمثل أحدث ما توصلت إليه صناعة السفن». وشهدت حفلة التدشين ثلاث قاطرات، أكبرها لصالح «أرامكو السعودية»، والأخريان للقوات البحرية الملكية. وأوضح الزامل، أن السفينة الأخيرة «استغرق بناؤها سبعة أشهر، من أجل مساندة الحقول ودعم الغوص ونقل الإمدادات، وتتسع لسكن 50 موظفاً»، مضيفاً أن «كلفة بنائها تتجاوز 19 مليون دولار».