تمكنت رئاسة أمن الدولة في السعودية من توقيف 22 شخصاً أحدهم قطري الجنسية عملوا على تأليب الشأن العام وتأجيج المشاعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح مصدر مسؤول في رئاسة أمن الدولة أنه استناداً لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر بالأمر الملكي رقم م / 17 وتاريخ 8 / 3 / 1428 ه، رصدت الجهة المختصة في الرئاسة من خلال متابعتها تداول مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات مواضيع مختلفة تؤلب على الشأن العام وتؤجج المشاعر تجاه قضايا لا تزال محل النظر أو تجاه مصلحة اقتضتها حاجة الناس ومتطلباتهم لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها، والتحريض بشكل مباشر وغير مباشر لارتكاب أفعال مجرمة شرعاً ونظاماً. ولفت إلى أن الرئاسة تمكنت من تحديد أصحاب تلك المقاطع والقبض عليهم «وعددهم 22 شخصاً أحدهم قطري والبقية من الجنسية السعودية، ويجري حالياً التثبت من حقيقة دوافعهم وارتباطاتهم». وحذرت الرئاسة من مغبة الوقوع في مثل تلك الممارسات، مؤكدة أنها لن تتهاون مع كل من يقدم على ارتكابها كائناً من كان، وأنها ستتصدى بقوة وحزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره. يذكر أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الصادر بالأمر الملكي رقم م / 17 وتاريخ 8 / 3 / 1428 ه، نص في مادته السادسة على السجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لعدد من الجرائم ومنها: «إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه من طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي». وفي شأن آخر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على 24 شخصاً حاولوا إثارة نعرات قبلية في منطقة حائل. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الجهات المختصة وهي تباشر الإجراءات النظامية في قضية اجتماعية في منطقة حائل لاحظت قيام بعض ممن لهم علاقة بأطرافها باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابساتها بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه، والتأثير على سير الإجراءات النظامية والعدلية القائمة فيها، الأمر الذي دفع ببعضهم للحضور بشكل مخالف أمام مقر إمارة المنطقة. وأشار في بيان صحافي أمس، إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على الأشخاص أصحاب الأدوار الرئيسة المتورطين في التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات، بما فيهم الشخص الذي أنشأ «وسماً» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لذلك الغرض، لافتاً إلى أن عددهم بلغ 24 شخصاً، وأنه يجري العمل حالياً على استجلاء الحقائق كافة عن أدوارهم وأهدافهم، فيما تستمر المتابعة للقبض على كل من يتبين تورطه في أنشطتهم بأي شكل من الأشكال. وأكد أن وزارة الداخلية ستقف بكل حزم وصرامة أمام مثل تلك الممارسات وما ينطوي عليها من نشر للأكاذيب والأراجيف والإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده، وأنها تحذر كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بأن الجزاء الرادع سيكون مصيره.