اتهم مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية حركة «حماس» بأنها تريد اختلاق قلاقل في الضفة الغربية تنتهي بالاستيلاء عليها، وقال ل «الحياة»: «لا مهادنة معهم على الإطلاق... حماس تريد إحداث ارتباك أمني في الضفة لتطالب بعد ذلك بضبط الأجهزة الأمنية في الضفة أيضاً أسوة بغزة». وكان اربعة فلسطينيين قتلوا، ثلاثة من «حماس» وعنصر أمن، وذلك في اشتباك مسلح بين ناشطي الحركة وقوات الامن الفلسطينية في قلقيلية، علما ان الاشتباك هو الثاني خلال اسبوع. وتعهدت «حماس» القصاص من الذين شاركوا في العملية، ودعت عناصرها الى التعامل مع قوات الامن الفلسطينية على انها «قوات احتلال». ورأى المسؤول في السلطة امس أن الرد الوحيد الناجح هو أن ترتب حركة «فتح» وضعها وتتماسك وتنتخب قيادة جديدة قادرة على التعامل مع «حماس» ومع كل من الحكومة الاسرائيلية الحالية والإدارة الأميركية الجديدة. وكشف عزم «فتح» على عقد اجتماع للجنة المركزية بكامل أعضائها، وذلك بعد إجراء مصالحة بين الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وأمين سر الحركة فاروق قدومي الذي من المفترض أن يكون وصل إلى عمان أمس لحضور اجتماعات ستبدأ اليوم بين قيادات من الحركة وشخصيات فلسطينية بارزة، منها باسل عقل والاقتصادي سعيد خوري، للعمل على الضغط على قدومي لجمعه بعباس بغرض تأسيس علاقة جديدة. واوضح أنه من دون تحقيق هذه المصالحة لا يمكن عقد اجتماع للجنة المركزية، وقال: «لا يمكن أن نذهب إلى المؤتمر إلا متحدين ومتفقين»، مضيفاً أن «المصالحة تحققت في اللقاء الأخير الذي جمع بين رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح السادس أبو ماهر غنيم وبين أبو مازن... ونتطلع إلى أن تكتمل المصالحة بلقاء يجمع بين قدومي وأبو مازن». ونقل المصدر عن عباس قوله إنه في بدء محادثاته مع الرئيس باراك أوباما وفي أول لقاء معه في واشنطن الشهر الماضي، بادره أوباما بسؤال عن مؤتمر «فتح» وحضه على ضرورة عقد المؤتمر. وقال المصدر إن «العالم كله مهتم بمؤتمر الحركة»، مستنكرا أن يكون مكان انعقاد المؤتمر مصدر إشكالية ويستحق هذا الحجم من الجدل. وأوضح أن البرنامج السياسي والهيكل التنظيمي اتفق عليهما خلال اجتماع اللجنة التحضيرية، والانتخابات ستكون ديموقراطية ضمن حق كل عضو في أن يرشح نفسه. ورأى أن تقنية «فيديو كونفرانس» بين الداخل والخارج يمكن أن تعالج مسألة المكان التي يجب ألا تشكل أي إعاقة أمام عقد المؤتمر.