قتلت قوات حرس الحدود الأردني متسللاً وأصابت آخرين حاولوا التسلل عبر الحدود السورية، وفق ما أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، اليوم (الأحد). ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المصدر قوله إن "قوات حرس الحدود ألقت، خلال 72 ساعة الماضية، القبض على مجموعة أشخاص حاولوا التسلل عبر الحدود، واشتبكت مع عدد منهم حسب قواعد الاشتباك المعمول بها، بعد أن قامت بتحذيرهم وتنبيههم بمختلف الطرق والوسائل، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة عدد آخر منهم، وإلقاء القبض على الآخرين، وتم تسليمهم للجهات صاحبة الاختصاص". وأضاف أن "قوات حرس الحدود أحبطت أيضاً محاولة تهريب ثلاث سيارات مدنية من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السورية باستخدام الطائرات العمودية والقوة الأرضية، وألقت القبض على هذه السيارات والمهربات الموجودة بداخلها". ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل عن أعداد هؤلاء المتسللين أو جنسياتهم أو ما إذا كانوا يحاولون دخول المملكة من سورية أو العكس، موضحاً أن "قوات حرس الحدود استقبلت خلال 72 ساعة الماضية 1144 لاجئاً سورياً دخلوا من عدة نقاط حدودية، بينهم 60 مصاباً وتم تقديم الإسعافات لهم ونقلهم الى المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية والمدنية ضمن المنطقة". و"شهدت القرى الحدودية الأردنية سقوط بعض القذائف نتيجة الاشتباكات والقصف الشديد في الداخل السوري خصوصاً مناطق درعا والقرى التابعة لها والمتاخمة للحدود الأردنية"، وفق ما نقلت الوكالة الأردنية. وعزّزت السلطات الأردنية الرقابة على الحدود مع سورية، والتي تمتد لأكثر من 370 كلم، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني. وتؤوي المملكة الأردنية أكثر من نصف مليون لاجىء سوري، وتؤكد سلطاتها أن التهريب على الحدود ارتفع بنسبة 300 في المائة، خلال العام الماضي.