أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم (الأربعاء)، فوز العلماء جاك دوبوشيه (سويسري)، ويواكيم فرانك (أميركي)، وريتشارد هندرسون (بريطاني) بجائزة نوبل في الكيمياء للعام 2017، تقديراً لجهودهم في تطوير تقنية الدراسات المجهرية الإلكترونية، بهدف تبسيط وتحسين تصوير الجزيئات الحيوية. وأضافت في بيان إعلان الجائزة، وقيمتها تسعة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، «نقلت هذه الوسيلة الكيمياء الحيوية إلى عصر جديد». وقال البيان «يمكن للباحثين الآن تجميد الجزيئات الحيوية أثناء الحركة وتصور العمليات التي لم يروها من قبل قط، وهو أمر هام للغاية لفهم كيمياء الحياة وتطوير الأدوية». وجائزة الكيمياء هي ثالث جوائز نوبل التي تعلن هذا العام، بعد إعلان أسماء الفائزين بجائزتي الطب والفيزياء هذا الأسبوع، والتي حصدها ستة أميركيين. إلى ذلك، قال إثنان من العلماء الأميركيين الذين حصلوا على جائزة نوبل في الفيزياء أمس (الثلثاء)، إنهما يأملان أن يساعد فوزهم بالجائزة في جعل الأميركيين أقل ميلاً إلى الاستخفاف بالإجماع العلمي. وفاز ثلاثة علماء أميركيين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بجائزة نوبل للفيزياء، تقديراً لأبحاث استمرت نصف قرن، وأكدت وجود الموجات الثقالية، وهي تموجات في نسيج الزمكان تنبأ بها العالم الشهير ألبرت أينشتاين. وجاءت الجائزة، وهي ثاني جائزة نوبل يحصل عليها علماء أميركيون هذا الأسبوع، بعد أن اقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب خفض تمويل البحث العلمي، وأبدت تشككها في تغير المناخ. ويعكس هذا شكوكاً بين الرأي العام الأميركي إذ يعارض عدد متزايد من الناس النتائج العلمية في عدد من القضايا من مسؤولية الإنسان عن تغير المناخ إلى سلامة التطعيمات. وقال الأستاذ الفخري للفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أحد الفائزين الثلاثة رينير وايس: «نعيش في عصر لا يحظى فيه المنطق العقلاني المرتبط في الأدلة بقبول عالمي، بل هو في الواقع في خطر. وهذا يقلقني كثيراً». وعبر باري باريش وهو أحد الفائزين بالجائزة التي أعلنت أمس، عن المخاوف نفسها. وباريش أستاذ فخري للفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وقال عبر الهاتف «إن أي شيء يجعلنا نأخذ العلماء أو الاقتصاديين أو علماء الكيمياء أو الفيزياء أو الأحياء على محمل الجد أكثر هو أمر مفيد في أوقات تتشوه فيها الأمور، لأن الناس لا يلقون بالاً بالحقائق». وتابع «من الجنون أن يكون لدينا بلد يعتمد فيها اقتناعك بتغير المناخ من عدمه على الحزب السياسي الذي تنتمي إليه، ولدينا إدارة يبدو حتى الآن أنها معادية جداً للعلم». ولم يتسن الاتصال في الفائز الثالث كيب ثورن، وهو أستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.