بعقوبة - أ ف ب - قتل ما لا يقل عن 11 جندياً عراقياً وأصيب 14 في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف صباح أمس مقراً للجيش في ناحية كنعان في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد. وأكد مصدر في قيادة العمليات في ديالى «مقتل 11 جندياً واصابة 14 آخرين جراء هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقر سرية للجيش في ناحية كنعان» على مسافة 10 كلم شرق بعقوبة، كبرى مدن المحافظة. وكان المصدر اعلن في وقت سابق مقتل تسعة جنود. وأضاف ان «الانتحاري اقتحم بشاحنته المقر حوالى السادسة صباحاً وفجر نفسه قرب المبنى ما اسفر عن انهياره في شكل كامل». وأشار الى «ابطال مفعول سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين على مسافة عشرين متراً من مكان الانفجار كانت تستهدف القوات الامنية وسيارات الاسعاف» التي ستهرع لاخلاء الضحايا. وأكد «انهيار مقر المجلس البلدي المجاور للمقر وتعرض قرابة 150 منزلاً الى اضرار مادية واحتراق خمس سيارات مدنية في المنازل» القريبة من موقع الانفجار حيث انتشرت قوة كبيرة من الجيش والشرطة. والانفجار الذي احدث حفرة بعمق ثلاثة امتار وقطر اربعة امتار، هو الاكبر من نوعه منذ عام 2008 في ناحية كنعان التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة والاكراد. ويبدو ان المهاجمين استغلوا فترة تبديل نوبة الحرس لشن الهجوم، كما افاد جنود جرحى. وقال احدهم واسمه ابراهيم التميمي (37 سنة) بينما كان راقداً في مستشفى بعقبوة العام «كنت في نوبة حراسة من الرابعة حتى السادسة فجراً، وعند انتهائها دخلت الى مبنى السرية لاستدعي الجندي البديل». وتابع التميمي الذي اصيب بجروح في كتفه وذراعه اليسرى «حدث الانفجار لدى وصولي الى الداخل وشعرت بأن المبنى انهار على رأسي، وفقدت الوعي لاستيقظ بعدها وأجد نفسي في المستشفى». وقال الجندي عبدالله كريم حسن (29 سنة) وهو راقد في المستشفى ايضاً «استيقظت الساعة السادسة وعندما كنت ابدل ملابسي شعرت بعصف قوي رفعني من مكاني ليصدمني بالحائط». وأضاف حسن المصاب بجروح في ساقه «كان الانفجار عنيفاً ولم ار شيئاً لأن الغبار غطى كل شي وبعد دقائق وصل جنود وتمكنوا من انقاذي بينما كنت انزف». وأكد شهود «تطاير اشلاء الجندي الذي كان مرابطاً عند حاجز التفتيش ولم يعثر على بقايا جسده». بدورها، قالت عضو مجلس المحافظة ايمان الكرخي: «هناك خلل في الاجهزة الامنية، والا ما استطاعت السيارة المفخخة الوصول الى مقر السرية». يشار الى ان محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، كانت احدى اهم معاقل تنظيم «القاعدة» وتنظيمات متطرفة اخرى وما زالت غير مستقرة حتى الآن نظراً إلى تركيبتها الديموغرافية المتعددة الطوائف والقوميات. ويأتي الهجوم، بعد يومين من مقتل سبعة جنود عراقيين السبت قرب بادوش، شمال غربي الموصل (370 كلم شمال بغداد) بينما كانوا متوجهين الى مناطقهم في اجازة عادية. وتنتشر التنظيمات المتطرفة في شكل كبير غرب الموصل، كونها منطقة مفتوحة تمتد حتى الحدود مع سورية. على الصعيد ذاته، قتل شخص واصيب عشرة آخرون بهجمات متفرقة في بغداد، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر ان «عبوة انفجرت في حي العامرية (غرب) ما اسفر عن مقتل شخص واصابة اثنين آخرين». وأضاف: «اصيب خمسة اشخاص بانفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في حي الأمين». كما اصيب ثلاثة اشخاص بانفجار عبوتين في حي الصحة وحي الكرادة.