بعد أن كانت تحاول تجييش الشعوب الخليجية ضد أنظمتها وتتهمهم بملفات حقوقية وإنسانية، أصبحت قطر تعاني اليوم من الوضع الحقوقي والإنساني بعد تجريد آلاف المواطنين من جنسياتهم بسبب معارضتهم لسياسة الحكومة التي أضرت بالمنطقة. واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن «سحر الدوحة انقلب عليها اليوم»، وأكد أن النظام القطري حاول «زوراً استعمال الملف من أجل النيل من الجيران السعودية والإمارات والبحرين» وفشل، مؤكداً أن الدوحة عليها أن تتحلى بالحكمة وأن تبتر الفتنة على حد قوله. وأضاف قرقاش في تغريدات عبر حسابه في «تويتر» أمس: «قطر التي حاولت أن تستعمل زوراً الملف الإنساني والحقوقي من أجل النيل من جيرانها السعودية والإمارات، والبحرين، انقلب عليها»، وتابع: «انقلب السحر على الساحر، الملف الحقوقي والإنساني سعت قطر إلى تجييره ضد جيرانها فإذا به ينقلب عليها، والحكمة أن بتر الفتنة في معالجة أسبابها». وكان قرقاش أعلن الأحد أن خيارات الدوحة تتضاءل على الصعيد السياسي، مشدداً على أن الدول الأربع، «تمضي بثقة متجاوزة هذا الملف الذي لم يعد من الأولويات»، كما اعتبر أن قطر فشلت في نيويورك على رغم الإنفاق الأسطوري على الإعلام، وترويجها لرسائل المظلومية، وأن «التويتر السعودي» أقوى من قناة «الجزيرة» نفسها. وكان نظام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بعد انقلابه على نظام والده، جرد آلاف الأشخاص من قبيلة الغفران من آل مرة جنسياتهم بسبب مواقفهم التضامنية مع والده، وعاد نظام ولده الشيخ تميم بن حمد الحالي ليجرد أمير قبيلة آل مرة الشيخ طالب بن لاهوم والعشرات من أسرته الجنسية، وكذلك شيخ شمل قبيلة الهواجر، وهذا الأسبوع تم سحب الجنسية من الشاعر القطري المعروف محمد بن فطيس المري.