على رغم تأكيدات محافظ الهيئة العامة للإسكان الدكتور شويش الضويحي ل«الحياة» أن الهيئة تسعى لمواجهة أزمة السكن في المملكة، عبر إنشاء وحدات إسكانية في جميع مناطق المملكة، منها 16 ألف وحدة في مناطق عدة، إلا أنه فضل عدم الإفصاح عن مواعيد تسليم المشاريع الجاري تنفيذها. وقال ل«الحياة»: «الهيئة العامة للإسكان تعمل منذ أن انطلقت قبل عامين ونصف العام، على تلبية جزء من حاجات المواطنين، إذ أخذت الهيئة في الاعتبار إيجاد عدد من المشاريع على مستوى المملكة، التي تشمل بجانب المساكن مجموعة من المرافق الخدمية التي يحتاجها المستفيدون، مثل المساجد والمدارس والجوانب الترفيهية والتجارية. وأوضح أن الهيئة انطلقت لإنشاء مشاريعها، من خلال حاجة كل منطقة، «بناء على دراسات مسحية يقوم بها اختصاصيون من الهيئة، تُظهر مدى حاجة المنطقة، من ناحية عدد الوحدات الإسكانية لكل مشروع، إضافة إلى الأخذ في الاعتبار توافر مساحات مناسبة من الأراضي، يمكن إقامة المشاريع عليها، بالتنسيق والتعاون مع أمانات المناطق». وأوضح أن الهيئة وقّعت حتى الآن 29 مشروعاً، بواقع 10934 وحدة سكنية يجري العمل عليها حالياً، مشيراً إلى أن آخر هذه المشاريع الموقّعة مشروع إسكان ضاحية الملك عبدالله في منطقة جازان، ومشروع إسكان محافظة عنيزة. ولفت إلى أن الهيئة تعمل على ترسية 21 مشروعاً (بعضها تمت ترسيته وأخرى سيتم فتح مظاريفها قريباً)، إجمالي عدد الوحدات السكانية المقرر تنفيذها من خلالها 4957 وحدة سكنية. وأضاف: «نهدف من خلال ما نقوم به إلى تحقيق رؤية الملك عبدالله المتعلّقة بتوفير المسكن المناسب لتحقيق أعلى مراتب الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين». وذكر أن الهيئة اعتمدت في مشاريعها جودة البناء للوحدات الإسكانية، لافتاً إلى أن تصميم الوحدات الإسكانية جاء بناء على متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة، بمعدّل 7 أفراد للوحدة. وأكد الضويحي أن الهيئة العامة للإسكان تواصل عملها لترسية وتوقيع عقود مجموعة من المشاريع، مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية، لتوفير المساكن المناسبة للمواطنين، والاستفادة من الموازنة المرصودة لها، التي دُعمّت أخيراً بمكرمة ملكية قدرها 15 بليون ريال، منوّهاً إلى أن هذا الدعم من شأنه الإسهام في مضاعفة المشاريع بشكل كبير، بجانب الإسراع في تنفيذها.