زار أعضاء برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» مؤتمر الإعاقة الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل في قاعة الملك فيصل بفندق الأنتركونتننتال، وتجولوا في المعرض المصاحب للمؤتمر، وتعرفوا على كيفية التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى ما تقدمه وزارتا الصحة والشؤون «لذوي الاحتياجات الخاصة»، على رغم غياب الأطفال من ذوي الإعاقات «الحركية»، و«البصرية»، و«السمعية الكلامية» من حضور والمتابعة والمشاركة في المؤتمر الخاص بهم. قال سعود وعبدالرحمن المنيع المرافقان لوالدتهما المشاركة في المؤتمر: «لقد حضرنا للمؤتمر بناءً على رغبة والدتنا، لأنها من ذوي الإعاقة «السمعية الكلامية» لنتخاطب معها ونتناقش في أمور الورش والندوات، ولقد تعلمنا لغة الإشارة منذ صغرنا، وهذا ساعدنا بالطبع في التواصل مع والدتنا والجميع، «وتمنيا لوالدتهما السعادة». وذكر مدير إدارة الرقابة والالتزام بشركة الإنماء للاستثمار محمد آل سليمان أنه لا يحس أن «ذوي الاحتياجات الخاصة» حصلوا على جميع التسهيلات، خصوصاً في المرافق العامة، إذ يواجه صعوبات فيها. يقول: «لم نشاهد أي شركات تصنيع للكراسي في المؤتمر، إضافة لغياب الصغار والكبار من المقعدين على الكرسي، وقصور في التغطية الإعلامية»، ويؤكد أنه لا يحس أنه مثل عامة أفراد المجتمع إلا حينما يسافر للخارج لتوفر جميع احتياجات المعوق حركياً. وقال اختصاصي العلاج الترفيهي بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية محمد الشريف: «إنه يأمل للمؤتمر أن يحقق جميع أهدافه»، وذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تقم بإرسال دعوات لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة أو الحضور في المؤتمر، وقال: «لابد أن يكون هناك قاعدة بيانات لدى الوزارة للتواصل معهم، لأن معظمهم يجد صعوبة في الحضور وبعضهم لا يعلم عن المؤتمر شيئاً، على رغم أهميته». وذكر أن العلاج الترفيهي بمدينة سلطان يسهم في علاج الكثير من المرضى، إذ نستقبل أسبوعياً ما يقارب 5 إلى 4 مرضى في برنامج «العلاج بالترفيه»، الذي يقوم بعلاجهم ودعم نفسيتهم بطريقة سريعة، إذ يشمل البرنامج مجموعة من الأنشطة الترفيهية، مثل لعب كرة السلة والطائرة وتمرينات رياضية وألعاب يدوية والسباحة وأنشطة تساعد المريض في الخروج للمجتمع، وأكد أنه بشأن دخول الأطفال في العلاج الترفيهي، أنه لابد أن يمر بمراحل العلاج وهو التأهيل ليتقبل بعدها العلاج بالترفيه، ونحدد ذلك بعد دمجهم في الجلستين الأولى والثانية. وقال اختصاصي علاج تأهيلي ترفيهي بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية عبدالله الفيفي: «إنه لم يجد صعوبات في علاج المرضى إلا حينما يصاب بحادثة سيارة ويصبح بعدها معوقاً حركياً ويمتنع عن الخروج للمجتمع وتتغير نفسيته، عندما أبدأ بالحديث عن وضعي عندما مشيت على أطراف صناعية، وكيف تحديت المجتمع»، وأكد أهمية ممارسة الأطفال كرة الطائرة لأنها تعطيهم الحماسة وتشعرهم بروح المنافسة وتعلمهم التوازن، وهي علاج للعضلات الجانبية والبطن والظهر، خصوصاً لإصابات الحبل الشوكي. وشدد معلم الصم، مترجم للغة الإشارة في وزارة الإعلام والثقافة، علي الهزاني، على أهمية وجود الأطفال الصم في مؤتمر الإعاقة، ويُسأل عن ذلك وزارة التربية والتعليم التي كانت من المنظمين للمؤتمر، وقال: «إن وجود الصم في مدرسة الأسوياء مثل المعوق حركياً جيد، ولكن بشرط أن يتعلم الأطفال في المدرسة لغة الإشارة حتى لا يصابون بحرج في تكوين الصداقات بينهم، إضافة إلى أن هناك تجربة مدارس شمس الأهلية، التي وضعنا بها منهج للغة الإشارة للصفين الرابع والخامس، وبعدها وجدنا قبولاً للصفوف الأخرى من أولياء الأمور الذين يطلبون معرفة أبنائهم هذه اللغة.