تعتزم مدارس منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة تغيير كامل التوجه الصحي داخل مدارسها بمراحلها التعليمية كافة، وعدم الاكتفاء بإعطاء المعلومة الإرشادية فقط بل الانطلاق إلى توفير المكونات الرئيسة للمدرسة المعززة للصحة وتحسين السلوك وفق المحتويات الصحية في المنهج والنشاطات المدرسية. وأكدت بعض القيادات التعليمية داخل المحافظة الساحلية أن تغيير التوجه المدرسي يأتي من خلال ضوابط محددة يأتي في مقدمها ترسيخ مفهوم المدرسة المعززة للصحة لدى الطالبات والعاملات بالمدرسة، وإعداد الكوادر التربوية لتطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة من خلال التدريب المكثف، إضافةً إلى تفعيل الأنشطة «اللاصفية» لإكساب المهارات والسلوكيات الصحية للطالبات والعاملات بالمدرسة، مع التزام مجتمع المدرسة بالسلوك الصحي ووجود ما يدل على ذلك. وفي هذا الشأن، يعقد مجلس الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة اليوم (الأحد) وبحضور 38 عضواً من مديري الإدارات ومكاتب التربية والتعليم والمدارس، جلسةً لتطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة المدرسية وتقويم الأداء الوظيفي (الدقة والموضوعية). وأوضح أمين المجلس ومدير شؤون المحافظات خالد بن علي الزهراني أن المجلس سيناقش إضافةً إلى برنامج المدارس الصحية عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، كما يتناول المجلس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وكذلك استعراض برنامج «بوابة تجهيز» ومدى اشتماله على متطلبات المدارس المحدثة وحاجة الإدارات المعنية، فضلاً عن مناقشة عدد من المواضيع المستجدة. وأشار الزهراني إلى أن مجلسه يسعى إلى تحسين مستوى الأداء وتقويمه ومناقشة القضايا التعليمية والظواهر التربوية والاجتماعية في نطاق إدارة التربية والتعليم، واقتراح الحلول المناسبة ورفع مستوى التنسيق، والعمل بروح الفريق، والتعليم وتبادل الخبرات والتجارب التربوية والتعليمية والإدارية بين قطاعات إدارة التربية والتعليم، ودعم التواصل بين المجتمع التعليمي والمجتمع العام. يذكر أن مجلس الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة يعد هيئة تربوية إشرافية تنفيذية، يتكون من المسؤولين في الإدارة ويرتبط بالمدير العام للتربية والتعليم ويتولى التخطيط والإشراف والمتابعة للعمل التعليمي التربوي والإداري في الإدارة.