أكد خبراء ومختصون أن مخاطر سياسة قطر على أمن المنطقة لم تقف عند حد إضعاف الأنظمة وإسقاطها، بل طاولت الشعوب والمعتقدات والفكر، واستهدفت بالدرجة الأولى أمن المواطنين وانتماءهم الديني والعقائدي والوطني من أجل إضعاف عزيمتهم وإشغالهم بالفتن والاقتتال، وما ينتج منه من تشرد وفقر وأمراض. و دعا الخبراء والمختصون - بحسب وكالة الأنباء الإماراتية - خلال مشاركتهم في ندوة مركز المزماة للدراسات والبحوث، التي عقدت بعنوان «مخاطر السياسة القطرية على أمن المنطقة»، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد النظام القطري ومعاقبة «نظام الحمدين، قانونياً، وإنهاء معاناة الشعب القطري، وإنقاذ المكتسبات والثروات القطرية من أيدي أصحاب المشاريع التوسعية، مثل إيران وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية». وأوضحوا أن «قطر دأبت على استخدام مفاهيم رمادية في الأزمة الراهنة، ومنها مفهوم السيادة كمبرر للإصرار على مواقفها في دعم الإرهاب، وإقامة علاقات سرية وعلنية مع أنظمة وتنظيمات تخريبية ومعادية لدول المنطقة». وشدد المشاركون على أن النظامين القطريوالإيراني يستخدمان المساعدات الإنسانية غطاء للتدخلات، ودعم أدوات عدم استقرار المنطقة، مشيرين إلى أن هدف قطروإيران من إرسال المساعدات وتأسيس الجمعيات الخيرية «التدخل وتكوين الجماعات لاستخدامها أدوات ضغط وتحريض المواطنين ضد الأنظمة والتجسس ونشر الفكر المتطرف من طريق هذه الجمعيات وعقد الندوات وشراء بعض الشخصيات التي لها تأثير ونفوذ». وشارك في الندوة، التي أقيمت في جامعة زايد بأبوظبي، الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة، والصحافي المصري عادل حمودة، ومحمد فهمي مدير قناة الجزيرة الإنكليزية سابقاً، ويوسف البنخليل رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية، وأمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط، الذين قدموا جميعاً إثباتات وأدلة على إرهاب النظام القطري واستهدافه أمن واستقرار الشعوب والمنطقة. وركزت محاور الندوة على الملفات والقضايا التي تعاني من فقر معلوماتي، نظراً إلى تكتم النظام القطري وعمله بسرية فيها، مع السعي للتطرق إلى كل ما له علاقة بخطورة السلوك القطري على أمن الخليج والمنطقة. وتناولت الندوة محاور عدة، شملت النظام القطري، وتنظيم الإخوان، والتنظيمات الإرهابية، ومستوى العلاقة، وحجم الدعم، وعلاقة النظام القطريبإيران عسكرياً وأمنياً، وما تضمنته من مخاطر على أمن المنطقة، وبخاصة على الدول الخليجية، والدور الذي لعبته الدوحة وماتزال تلعبه في المنظمات المعادية للإمارات وبقية الدول العربية. وشملت المحاور أيضاً دور أكاديمية التغيير القطرية في التغرير بالشباب ضد الأوطان وتدريبهم على كيفية الانقلاب على أنظمتهم ودعم قناة الجزيرة.