كشف تعداد سكاني أعده الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، قفزة في عدد السكان، إذ تجاوز 94.8 مليون نسمة في الداخل، فيما سجل مجمل تعداد المصريين في الداخل والخارج حتى نيسان (أبريل) الماضي 104 ملايين، اي حوالى ربع سكان العالم العربي المقدر بحوالى 422 مليون نسمة. وحض الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة الاستفادة بصورة عملية من هذه الإحصاءات وإطلاق مبادرات تتعاون فيها أجهزة الدولة والمجتمع لمواجهة «الأزمة السكانية» كما قال. وشدد السيسي، خلال مؤتمر التعداد السكاني أمس، على ان «مصر بحاجة إلى أفكار ومبادرات عبر تشكيل لجنة من الحكومة والجامعات المصرية للوقوف على البيانات التي حصلنا عليها». وأبدى انزعاجاً من ظاهرة «زواج القاصرات» قائلاً: «فوجئت بأن عدد المتزوجات في سن 12 عاماً ليس قليلاً»، متسائلاً «كيف نحمّل فتاة في ذلك السن مسؤولية زواج وبيت». وأوضح رئيس الجهاز المركزي للإحصاء اللواء أبو بكر الجندي أن مصر تحتل المرتبة 13 بين دول العالم الأكثر سكاناً، ولفت إلى أن القفزة الأكبر في النمو السكاني، بدأت نهاية العشرينات من القرن الماضي وحتى سنة الفين، قبل أن تنخفض وتيرة الزيادة. وقال ان التعداد السكاني في 1986 سجل 48 مليون نسمة، وفي 2006 بلغ 72.8 مليون نسمة، ما يشير إلى أنه خلال 30 عاماً زاد سكان مصر بنسبة 96.5 في المئة، فيما ارتفع التعداد السكاني خلال السنوات العشر الأخيرة 22 مليوناً، وحفظت القاهرة على مرتبة أكبر محافظات مصر سكاناً بواقع 9.5 مليون نسمة. وكشف التعداد ارتفاع نسبة الأمية الى 18 مليون مواطن، مسجلة نسبة أكبر بين الإناث عنها بين الذكور، إذ بلغ عدد الأناث الأميات 10.5 مليون نسمة، وتجاوز عدد غير الملتحقين بالمنظومة التعليمية 28 مليون مواطن، النسبة الأكبر منهم بين سكان الوجه القبلي (صعيد مصر). وبلغ عدد المصريين في السعودية، 2.9 مليون نسمة، أي المرتبة الأولى بين دول مستقبلة للمصريين، تليها دولة الإمارات، وبلغ مجمل المصريين العاملين في الدول العربية 6.2 مليون نسمة. وتتجه الحكومة إلى إطلاق حملة «2 كفاية» لحض الأسر على تحديد النسل، كما قالت وزيرة التضامن الإجتماعي غادة والي قبل أيام خلال جلسة للجنة التضامن في البرلمان. وكانت سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق حسني مبارك تبنت نهاية التسعينات من القرن الماضي حملة لتحديد النسل عمدت بصورة رئيسية إلى الإعلانات المتلفزة.