أشادت حركة «الجهاد الإسلامي» وألوية الناصر صلاح الدين بالعملية التي اسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين من مستوطنة «إيتمار» الجاثمة فوق أراضي الفلسطينيين قرب نابلس شمال الضفة الغربية، فيما اكتفت الفصائل الأخرى بالصمت، كما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحكومة المقالة في غزة والتي تقودها حركة «حماس». وقالت «الجهاد» إنها «تبارك العملية البطولية التي نفذتها المقاومة في مستوطنة ايتمار». وحيّت في بيان «السواعد الأبية التي نفذت هذه العملية الجهادية»، معتبرة أنها «دليل على حيوية الشعب الفلسطيني وقدرة مقاومته الباسلة على التأقلم مع الظروف المختلفة وتجاوز كل الصعاب والدفاع عن شعبها وأرضها». ورأت أن «هذه العملية حملت رسالة واضحة لأجهزة السلطة (الفلسطينية) الأمنية مفادها أن التنسيق الأمني سياسة عقيمة لن تعوق المقاومة ومجاهديها على الأرض، وأن الإصرار على تعزيز هذه السياسية يمثل استكمالاً لدور الاحتلال». ووصفت العملية بأنها «رد طبيعي على اعتداءات مستوطني ايتمار اليومية في حق أهالي بلدة عورتا الصامدة، وتدل في شكل دامغ على أن روح الثأر في صدور مجاهدي شعبنا لا تموت». وقال الناطق العسكري باسم «ألوية الناصر صلاح الدين»، الذراع العسكرية للجان المقاومة في فلسطين «أبو عطايا» إن «التهديدات العنصرية لرئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي الصهيوني المجرم يعقوب عميدرور لن ترهب أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة المجاهدة، بل تزيدها قوة وإصراراً على مواصلة خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق أهدافها وتحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب». وأضاف أن «تهديدات المجرم عميدرور بإعادة احتلال قطاع غزة وقتل المقاومين، لم تكن جديدة بالنسبة الينا»، مؤكداً أن «مثل هذه التهديدات الإجرامية لن يفت من عضد المقاومة، وستكون غزة مقبرة للغزاة الغاصبين». واعتبر أن «التجارب السابقة في المعارك مع العدو الصهيوني أثبتت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الأقدر على الصمود والتحدي والثبات أمام ما يقال إنه الجيش الذي لا يقهر، فالمعارك التي خاضت غمارها فصائل المقاومة، وفي مقدمها ألوية الناصر صلاح الدين، تؤكد ذلك». وأوضح أن «مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين على استعداد تام لمواجهة الخيارات الصهيونية كافة، ولن نسمح لجيش العدو الصهيوني بأن يرتكب أي حماقة عدوانية من دون رد قاس مهما عظمت التضحيات وسالت الدماء، وسيواجه بكل قوة وصلابة، فمجاهدونا سيبقون دائماً في مواقعهم المتقدمة للذود عن أرضنا ومقدساتنا».