عندما أسس شانغ جو يونغ شركة هيونداي عام 1947 تحت اسم «هيونداي للهندسة والبناء»، قبل تأسيس شركة هيونداي موتور كومباني عام 1967، كان يدرك تماماً أن سياراته ستحتل مكانة كبيرة في أكثر من 193 بلداً، وأن تلك المركبات التي كانت تفتقر في يوم من الأيام إلى الجودة باتت ذات اعتمادية عالية وبتصاميم جذابة عصرية وأسعار في متناول الجميع. اسم سوناتا لا يشذ أبداً عن هذه القاعدة، فهذه السيدان متوسطة الحجم التي يعود تاريخها إلى عام 1985 أثبتت جيل بعد آخر أنها بحجم الرهان من خلال تصميمها الأكثر عصرية وجرأة من أي وقت مضى، إذ تبنّت لغة تصميمية جديدة مع بنية هيكلية أشد قساوة، وسلوكاً ديناميكياً محسّناً، ناهيك بتقنيات متطورة رائدة. وتماشياً مع روح التطور وللوقوف أمام مجموعة من المنافسين الشرسين في هذا القطاع، طرحت هيونداي طرازها المحدّث من سوناتا في أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، بعد أن خضع لتحسينات واسعة على مستوى التصميم الخارجي وأضيفت إليه مجموعة مثيرة من معايير السلامة، وزُوّد بخيارات من المحركات وناقلات الحركة، ما مكّن هيونداي مرة أخرى من النجاح في إرساء المعايير بفئة سيارات السيدان متوسطة الحجم، حتى يمكننا القول أن جديدة هيونداي باتت تمثل ترقية ما بين الجيلين السابع الحالي والمقبل. أحدث التصميم الخارجي الفريد نقلة نوعية في المظهر الدرامي الجديد الذي يميّز سوناتا 2018 التي وُضعت تصاميمها في استوديو كاليفورنيا للتصميم التابع للشركة. كذلك تتميز هذه المركبة بالشبك الأمامي ذي الفتحات المتوالية والمُسمّى «كاسكيدينغ غريل» أي الشبك متوالي الانحدار، الذي أضحى سمة مميزة لسيارات هيونداي، ومؤخر جديد تماماً يُبرز العلامة التجارية بوضوح بعد أن خُفّض موضع لوحة التسجيل من غطاء الصندوق الخلفي إلى المصدّ. وجاءت الصفائح المعدنية التي شكّلت غطاء المحرّك والمصدات الأمامية والصندوق الخلفي، لتصوغ المظهر الديناميكي الجديد للسيارة. كما خضعت العجلات المعدنية لإعادة التصميم وجاءت بقياسات 16 و17 و18 بوصة، فضلاً عن تجديد تصاميم الإنارة، سواء مصابيح الإنارة النهارية ذات الشكل العمودي أو الأمامية أو الخلفية، وكلها من مصابيح الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED)، ما منح السيارة تصميماً ذا وضعية واثقة وبارزة. ويُكسِب شبك التبريد الأمامي المنخفض والمتسم بالإتساع غطاء المحرّك مظهراً أطول وأكثر أناقة، يحقق التوازن معه من الخلف المصابيح المرتفعة على الصندوق الخلفي، ما يجعل صورة البنية الجانبية للسيارة تبدو أكثر ديناميكية وجاذبية. كل هذه المواصفات دفعت برئيس عمليات هيونداي في أفريقيا والشرق الأوسط مايك سونغ إلى القول إن سوناتا «وُلدت من جديد». وقد استثمرت هيونداي في سوناتا «ذا ري- بورن» The Reborn أكثر مما يُتوقع عادة في تحديث لطراز بين جيلين، إذ خضعت الألواح الأمامية انطلاقاً من الزجاج الأمامي للتجديد، في حين أن التغييرات التي تمت على المصدّ الخلفي وغطاء صندوق السيارة منحت مؤخرتها مظهراً جديداً تماماً، علاوة على تغييرات طفيفة على جانبي الجسم تشمل لوحاً أعيد تصميمه للعتبة تحت الأبواب، وتعديلات لحوافي الكروم الذي يؤطّر النوافذ ويمتد على طول الرفراف الأمامي ملتفاً بصورة أنيقة تحت المصابيح الأمامية. وقد خلقت كل هذه العناصر معاً سيارة تبدو أكثر ديناميكية وأطول وأوسع. ويجسّد الجيل الحالي المسمّى LF من سوناتا، الذي أطلقته هيونداي عام 2014، أحدث قراءة لأسلوب التصميم المسمّى «النحت في السوائل»، والمشتمل على مجموعة مبادئ مشتركة عززت النقلة النوعية التي شهدها الصانع الكوري في التصميم خلال السنوات القليلة الماضية. ويُظهر طراز سوناتا «ذا ري- بورن» قدرة هيونداي على الاستفادة من نجاحها في أسلوب «النحت في السوائل» وانتقالها إلى مجموعة مفاهيم جديدة في التصميم سمّتها «الرقيّ المعاصر» Modern Premium. مزيد من الراحة والسلامة في الداخل، خضع الكونسول الوسطي ولوحة العدادات والتحكّم للتجديد بطريقة تزيد البُعد البصري وتضفي شعوراً بالفخامة يشكّل انعكاساً للمظهر الخارجي الجديد الجذاب. وتشمل التغييرات في المقصورة عجلة قيادة رياضية ثلاثية الأضلاع وأزراراً بهيئة مفاتيح بيانو للتحكّم في نظام الصوت ونظام التدفئة والتهوئة وتكييف الهواء. ويمكن تزويد سوناتا 2018 بشاشة ملونة اختيارية تعمل باللمس بقياس 7 بوصات لتشغيل النظام الصوتي. كما أنها مجهزة للعمل مع تطبيق «كار بلاي» و «أندرويد أوتو»، مع تحسين نظام الملاحة بإضافة ميزة «الرؤية بعين الطائر» التي تتيح رؤية محيطية للسيارة. وتشمل مزايا الراحة الجديدة تشغيل المحرّك من بُعد باستخدام مفتاح ذكي، ما يمكّن السائق من تسخين المحرّك وتشغيل تكييف الهواء قبل ركوب السيارة. كما يستطيع الركاب شحن هواتفهم الذكية من دون مقابس وأسلاك باستخدام منصة شحن لاسلكية متاحة، تعمل وفق معيار تقنية «Qi» للشحن اللاسلكي. خيارات مرنة للمحرك زوّدت سوناتا بمجموعة من المحرّكات المؤلفة من 4 أسطوانات سعة ليترين و2.4 ليتر يعملان بنظام الحقن متعدد النقاط MPI، ومحرّك بسعة 2.4 ليتر بنظام الحقن المباشر للوقود، ومحرّك رابع متقدّم للغاية بسعة 2.0 ليتر يأتي بشاحن توربو ونظام حقن مباشر للوقود، ويُعتبر المحرك الأقوى بفضل قدرته على توليد قوة تبلغ 245 حصاناً مع شاحن التوربو المتطور، مقارنة بقوة 152 حصاناً التي يولّدها المحرّك العامل بنظام الحقن متعدد النقاط وغير المزوّد بشاحن توربو. ويقترن الأخير 2.0T بناقل حركة أوتوماتيكي جديد من 8 السرعات، فيما تشتمل سيارات سوناتا الأخرى الخاصة بالشرق الأوسط على ناقل حركة أوتوماتيكي من 6 سرعات أو يدوي من 6 سرعات. تطور لافت نالت سوناتا نظام تعليق أمامياً مكوّناً من دعائم ماكفرسون، وخلفياً ذا تصميم مستقل متعدد الوصلات مع نوابض لولبية، في حين تشتمل الزوايا على مخمّدات مزدوجة التدفّق لإمتصاص الصدمات، مع قضبان تثبيت أمامية وخلفية للحدّ من تمايل السيارة التي أجرى مهندسوها تحسينات على هيكلها تضمّنت تركيب أذرع تعليق خلفية أغلظ بنسبة 21 في المئة لتحسين التعامل مع الأحمال الثقيلة، في حين تسمح البطانات الجديدة بتحسين التجاوب وتسريعه، وفق طبيعة القيادة. وقد زيدت صلابة قضبان الالتواء الخاصة بنظام التوجيه بنسبة 12 في المئة لتحسين الاستجابة، فيما تعزز آلية معايرة جديدة توجيه السيارة في خطّ مستقيم عند الانحراف الطفيف أثناء القيادة. ونالت سوناتا 2018 نظام الكشف عن الزوايا العمياء ونظام المساعدة الأمامية والخلفية في ركن السيارة، ونظام التحذير من عبور المركبات في الخلف الذي يعمل مع الكاميرا القياسية الخاصة بالرؤية الخلفية من أجل طمأنة السائق إلى خلوّ الطريق ورائه أثناء الرجوع إلى الخلف. كذلك زُوّدت مقاعد السيارة بنقاط الربط «آيزوفيكس» ISOFIX المعيارية لتثبيت مقاعد الأطفال تعزيزاً لسلامتهم. باختصار المحرّك عدد الأسطوانات 4 السعة (ليتر) 2.4 القدرة (حصان/د.د) 185 / 6000 العزم (نيوتن متر/د.د) 241 / 4000 المقاييس الطول (ملم) 4855 العرض (ملم) 1865 الارتفاع (ملم) 1475 طول قاعدة العجلات (ملم) 2805 سعة الجلوس (أشخاص) 5 سعة خزان الوقود (ليتر) 70 أنظمة ثبات القيادة ABS/EBD/ESP نقل الحركة الدفع أمامي علبة التروس أوتوماتيكية من 6 سرعات الأداء السرعة القصوى (كلم/س) - تسارع من صفر إلى 100 كلم/س (ثوانٍ) 8.8 معدّل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) 5.3 – 10.4 نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون (غ/كلم) -