أجمع عدد من أنصار النادي الأهلي من لاعبين قدامى ومدربين وأعضاء شرف على تدني مستوى وأداء مهاجم الفريق الكروي الأول مالك معاذ وغيابه عن مستواه المعهود، بينما تباينت آراؤهم حول الأسباب التي أسهمت في اختفاء بريق المهاجم الأهلاوي الأول، إذ طالب أحدهم بدرس حال اللاعب والوقوف إلى جانبه وإعارته لنادٍ آخر، بينما حمّل آخر إدارة النادي السبب الرئيسي في تدني مستوى مالك. وآخر حمّل الأجهزة الفنية السبب. «الحياة» أجرت استطلاعاً مع عدد من الأهلاويين حول أسباب انخفاض مستوى المهاجم مالك معاذ بشكل لافت وغيابه المستمر عن قيادة هجوم «القلعة»، إذ أكد عضو شرف النادي الأهلي وحارسه الدولي «الفذ» السابق أحمد عيد أن الحال التي يمر بها اللاعب مالك معاذ تمر على غالبية اللاعبين في العالم، مطالباً بدرسها لإخراج اللاعب منها، وقال: «لا بد من درس الحال التي يمر بها مالك وهي أيضاً تحدث لأي لاعب في العالم، وقد تكون نتائج الفريق في الوقت السابق لم تساعد اللاعب، ليصل إلى خلل تام جعله يعيش في وضع نفسي سيئ، ومنه تأثر فنياً، لذا كان من الأجدر الوقوف من الجميع إلى جوار مالك معاذ، والجميع يعلم تأثير الاستقرار النفسي في اللاعب». وأوضح عيد أنه من ضمن الأسباب أيضاً إدارة النادي، قائلاً في السياق ذاته: «أعترف بأن إدارة النادي لها أسباب في هبوط مستوى اللاعب، وكنت أتمنى منها أن تكون جريئة لتمنحه الفرصة في أن يلعب لنادٍ آخر من بداية الموسم الحالي، وأعلم جيداً أن هناك أندية سعودية طلبت خدمات اللاعب ورفضت الإدارة ذلك الأمر، وقد يعود إلى الفريق بشكل أفضل ويستعيد مستواه المعروف، وشخصياً لا أطالب بذهابه لأي نادٍ، ولكن إذا كانت إعارته ستجعله يعود إلى مستواه المعروف فهذا شيء جميل، وأتمنى ألا تكون نظرتنا قاصرة، ولكن أعتقد أن اللاعب بدأ أخيراً في العودة تدريجياً بعدما أصبح يلعب أساسياً، وستعود الثقة إليه». بينما قال المدرب يوسف عنبر: «الأجهزة الفنية التي مرت على الأهلي خلال الموسمين الماضيين هي السبب في تدني مستوى مالك معاذ، وليس هناك استغراب في تدني مستوى أي لاعب، ومن سوء حظ مالك أن نتائج الفريق في المواجهات في الموسم الحالي لم تكن جيدة، ما زاد الضغط عليه، إضافة إلى أن النجوم عادة يواجهون رقابة لصيقة في المباريات لا تجعلهم يتحكمون في أنفسهم، كما أن الإصابة لها تأثيرها السلبي في أداء اللاعب خوفاً من عودتها مجدداً، وكنت أتمنى من الأجهزة الفنية التي مرت على النادي خلال الموسمين الماضيين وهذا الموسم أن تجعل من عودة اللاعب والفريق فائزاً، بدلاً من أن يشارك في آخر دقائق المباراة والفريق خاسر، لتجعله يلعب تحت ضغط كبير جداً، ولكن المتابع لحال مالك هذه الأيام يرى أنه بدأ العودة تدريجياً إلى مستواه، ولعل مباراة الاتحاد الأخيرة التي خسرها الأهلي بهدفين، كان مالك أحد نجوم المباراة لولا الحظ الذي عاند الفريق في تلك المباراة، فكانت الخسارة بشكل مشرّف للفريق، لأنه قدّم كل شيء داخل الملعب ما عدا تسجيل الأهداف». وقال عضو الشرف الأهلاوي إيهاب علام إن الأجهزة الفنية وبالتحديد المدرب البرازيلي السابق فارياس هو من تسبب في هبوط مستوى مالك معاذ، وأضاف: «لاعب بحجم مالك لا يمكن أن نفرط فيه أبداً، وأفضل ما فعلت الإدارة الأهلاوية والجماهير الوفية هي صبرها على اللاعب ومؤازرته في ظل تراجع مستواه، وهو أمر طبيعي ولا غرابة فيه، وأي لاعب يمر بهذا المستوى المتدني، لأننا دائماً نحمّل النجوم حملاً كبيراً، لأنهم عودونا دائماً على التألق والإبداع وتسجيل الأهداف، ومالك يعتبر رمزاً من رموز الأهلي». وزاد علام: «وجود اللاعبين المحترفين في مركز مالك معاذ أثر فيه نفسياً، كون اللاعب الأجنبي يحضر ويلعب حتى ولو كان مستواه أقل من اللاعب السعودي، وهذا ما حصل مع مالك تحديداً، لأنه يجلس على مقاعد البدلاء ويرى غيره يلعب من دون مستوى يذكر، لأنه محترف أجنبي قد يكون من جنسية المدير الفني، ولكننا في الأخير كأعضاء شرف وجهاز فني وإداري وجماهير نراهن على مالك إلى آخر لحظة، من أجل عودته إلى مستواه الجميل والمعروف عنه». وبذلك، فنّد كل من أحمد عيد ويوسف عنبر وإيهاب علام أسباب تدني مستوى مالك معاذ، وأكدوا أن الحل «الوحيد» حالياً هو دعم اللاعب معنوياً من إدارة النادي والجماهير الأهلاوية كافة، ومنحه مزيداً من الفرص الكافية للمشاركة في المباريات بشكل أساسي. على رغم بصيص الأمل ل «العودة» الذي ظهر به اللاعب أخيراً في مباراة فريقه الدورية الاخيرة أمام الغريم التقليدي فريق الاتحاد، وقبل ذلك أمام الهلال في بطولة كأس ولي العهد.