تعالت الترانيم والابتهالات والصلوات الدينية بشتى اللغات واللهجات من قلب قلعة صلاح الدين بالقاهرة فشكلت مظلة من الدفء والسكينة فوق سماء العاصمة المصرية التي احتضنت تحتها فرق إنشاد من أكثر من 20 دولة في ختام مهرجان «سماع» الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية. وضمت الورشة الفنية الدولية المعهودة في افتتاح وختام المهرجان بقيادة الموسيقار انتصار عبدالفتاح فرقا من مصر والأردن والسودان والجزائر وسورية وإندونيسيا والصين والهند وباكستان وبنغلادش والكونغو برازافيل ونيجيريا وسيراليون وإثيوبيا واليونان. وقال عبدالفتاح في حفلة الختام موجهاً حديثه للجمهور الذي حضر بالآلاف: «شكراً لدعمكم... المهرجان لا ينجح إلا بكم وإن شاء الله ينتقل المهرجان إلى عواصم أخرى في الدورات المقبلة، من خلال مبادرة مطروحة للتعاون بين وزراء الثقافة». وكانت الدورة العاشرة للمهرجان بدأت في 20 الجاري لتقدم التراث الروحي والديني في قلعة صلاح الدين وقبة الغوري وشارع المعز وساحة الهناجر بدار الأوبرا وقصر ثقافة بنها وقصر ثقافة القناطر، إضافة إلى مجمع الأديان في منطقة مصر القديمة. وأقيمت لأول مرة هذه السنة ندوة فكرية على هامش المهرجان تحت عنوان «مهرجان سماع وحوار الثقافات»، شارك فيها الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ وأستاذ علم الاجتماع أحمد زايد وانتصار عبدالفتاح مؤسس ورئيس المهرجان. ويقام المهرجان سنوياً بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام الذي تحتفل به منظمة الأممالمتحدة في 21 أيلول (سبتمبر). وتجوب الفرق المشاركة بالمهرجان في ذلك اليوم شارع المعز بالقاهرة الفاطمية في كرنفال يستدعي الأجواء التاريخية والروحية للمنطقة التراثية.