في عام 2013 أفادت دراسة بريطانية بوجود علاقة بين نوع من البكتيريا تسبب أمراض اللثة وبين زيادة احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس، وأن الأشخاص الذين لا يعانون منها يقل لديهم احتمال الإصابة بهذا السرطان بنسبة 45 في المئة. وبعد مرور ثلاث سنوات على نشر الدراسة البريطانية، اكتشف علماء أميركيون من جامعة نيويورك أن هناك نوعين من البكتيريا داخل في الفم يسببان التهاب اللثة وبالتالي زيادة احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس، ووجدوا أن المصابين بهذا النوع من السرطان غالباً ما ينتمون الى فئة أكثر عرضة لالتهابات اللثة وتسوس الأسنان، وأنهم لا يلتزمون القواعد الصحية المتعلقة بسلامة الفم والأسنان. ويعتبر سرطان البنكرياس من أشرس أنواع السرطانات، وهو ينمو ويتطور على مدى أشهر وسنوات قبل ظهور عوارضه، وهي عوارض غير نوعية تشاهد في الكثير من الأمراض الهضمية. وشهدت السنوات العشرون الأخيرة ارتفاعاً غامضاً في الإصابات بسرطان البنكرياس، إذ تضاعف عدد المصابين به من الذكور مرتين، في مقابل ثلاث مرات لدى الإناث. وليست بكتيريا الفم المسببة لالتهابات اللثة العامل الوحيد المتورط في سرطان البنكرياس، فهناك عوامل أخرى تلعب دورها، مثل تناول المشروبات الروحية، والتدخين، وتناول اللحوم المقددة وغيرها التي تساعد على تحفيز نشوء خلايا خبيثة في البنكرياس. في كل الأحوال، اذا كنت تعاني من تورم أو من نزف في اللثة بعد غسل الأسنان بالفرشاة أو كنت تشكو من الرائحة الكريهة في الفم أو من تخلخل في الأسنان، فهذا يعني أن اللثة مريضة وأنك في أمسّ الحاجة الى استشارة طبيب الأسنان.