خرجت قمة الرياض التى جمعت قطبي الكرة السعودية النصر والهلال أول من أمس، بفوز «صريح» للفريق الهلالي على حساب غريمه التقليدي النصر بهدفين من دون رد، بإمضاء الروماني ميريل رادوي والسعودي الشاب أحمد الفريدي، عبر بهما «الزعيم» إلى نهائي كأس ولي العهد للمرة الرابعة على التوالي. وسجل ال«دربي» حال لحمة وطنية جديدة، من خلال خلع جماهير الفريقين ل«قمصان» الانتماء الرياضي لناديهما، وارتداء «قميص» الوطن «الأخضر»، إذ ازدانت جنبات إستاد الملك فهد الدولي بالألوان الخضراء وشعارات وطنية حملت تجديد الولاء والانتماء للسعودية، كما تخلت الجماهير الهلالية والنصراوية كثيراً عن ترديد الأهازيج التشجيعية لفريقيهما، وفضّلت ترديد أغانٍ وأناشيد وطنية. وشهدت المواجهة في الجانب الكروي، تفوقاً ميدانياً لافتاً لفريق الهلال منذ انطلاقة مجريات الحصة الأولى، بقيادة محمد الشلهوب والسويدي ويلهامسون والروماني رادوي وأحمد الفريدي، بينما غاب في الجهة المقابلة الشاب سعود حمود وأحمد عباس وسعد الحارثي والكويتي بدر المطوع عن تقديم مستوياتهم الفنية المعروفة، خصوصاً لاعبي الخبرة كحسين عبدالغني وأحمد الدوخي والحارثي والمطوع، إذ لم ينجح الدفاع الهلالي في منع المحاولات الهجومية النصراوية كافة من بلوغ مرمى الحارس حسن العتيبي، الذي أجاد هو الآخر في التصدي لكرات عدة. كما شهدت مجريات الحصة الثانية من اللقاء الجماهيري الكبير، اعتراضات من جانب النصر على قرارات الحكم السويسري غيروم ستيفان، امتدت إلى ما بعد نهاية المباراة، إذ حوصر الحكم ستيفان ومساعداه من بعض لاعبي النصر، احتجاجاً على قراراته، إضافة إلى حدوث بعض الاشتباكات بين بعض لاعبي الفريقين، كما بلغت الاعتراضات «الصفراء» المدرب الكرواتي دراغان وبعض لاعبي الفريق من الجماهير النصراوية التى صبت جام غضبها على المدرب بشكل كبير. بينما احتفل أنصار الهلال في الجانب المقابل بالتأهل إلى المباراة النهائية ل«ثاني أكبر البطولات السعودية»، وذلك وسط هتافات لرئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد واللاعبين والمدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون، والأخير كان الفوز له بمثابة «طوق» نجاة، بعدما لوّح الهلاليون أخيراً بتسريحه من منصبه، وإعادة الروماني أولاريو كوزمين لتدريب الفريق «الأزرق». وشهدت نهاية المباراة جدلاً واسعاً، بعد تصريحات ساخنة أطلقها الروماني رادوي ضد مدافع النصر حسين عبدالغني، وسط مؤشرات إلى تطور الأزمة بين اللاعبين، خصوصاً في ظل معلومات حصلت عليها «الحياة» عن نية عبدالغني تصعيد الأمر قانونياً ضد رادوي.