في وقت قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس حبس عدد من قيادات وضباط جهاز مباحث أمن الدولة لاتهام بعضهم بقتل متظاهرين وآخرين بإتلاف مستندات، قرر الجيش إطلاق عدد من قادة الجماعات الإسلامية، أبرزهم عبود الزمر وابن عمه الدكتور طارق الزمر اللذين دينا في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات. وأعلن طارق الزمر فور صدور القرار اعتزامه وابن عمه «ممارسة العمل الدعوي والسياسي في المرحلة المقبلة». ولم يكن الزمر على علم بصدور قرار إطلاقه، وأبلغ به للمرة الأولى في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» على هاتفه النقال داخل السجن. وقال ل «الحياة» إن «القرار جيد ويأتي في إطار السياسات الجديدة للدولة وينقصنا تسوية ملف أحكام الإعدامات... وهي أصلا كانت أحكاما شديدة وقاسية ومجحفة. ننتظر إلغاء كل الأحكام التي صدرت عن محاكم استثنائية بحق أبناء الجماعات الإسلامية وأن يمارسوا كل نشاطاتهم السياسية والدعوية... سنمارس العمل السياسي والدعوي في الفترة المقبلة». ورحب بخطوات الجيش، معتبراً أنها «توجه طيب يدفع باتجاه إنهاء حال الاحتقان الشديدة بين الدولة والإسلاميين». وعبود الزمر هو صاحب فكرة الهجوم المباشر على المنصة أثناء العرض العسكري الذي شهد اغتيال السادات في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1980.