وصف لاعبو الاتفاق مواجهة فريقهم اليوم أمام الوحدة ضمن الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد بالمصيرية ومفترق طرق في مشوار عودة الفريق إلى عهد البطولات على حد قولهم، وأجمع الاتفاقيون على أنهم لن ينخدعوا بفوزهم على الوحدة في دوري زين بثلاثية. وقال مهاجم الفريق وهدافه يوسف السالم: «كنت قلقاً على عدم مشاركتي في هذه المواجهة لولا قرار العفو الصادر بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين معافى، والآن أنا في وضع نفسي جيد للغاية ومتشوّق لمواصلة هز الشباك وإسعاد جماهير الاتفاق على رغم قوة اللقاء والاستعداد الجيد للوحدة، وسبق أن فزنا على الفريق ذاته في ملعبه، وقادرون على تكرار الأمر متى ما كنا في قمة عطائنا». وعرّج السالم في حديثه على تحديات مدافعي الوحدة بإيقاف مسلسل أهدافه في الوحدة، وقال: «من الطبيعي أن يبحث أي مدافع عن إيقاف تسجيل الأهداف في مرماه وهو حق مشروع، في المقابل أنا ألعب من أجل مهمة واحدة وهي التسجيل، وسأكون سعيداً للغاية وأنا أسجل الأهداف، وسأبحث عن هذا الأمر، ومع ذلك فسعادتي بفوز الاتفاق ستكون كبيرة حتى وإن لم أسجل، فتسجيل أي لاعب آخر يجعلني سعيداً، لأننا كفريق نلعب لهدف واحد وهو خدمة الفريق فقط وليس خدمة شخص». من جانبه، قال قائد الفريق سياف البيشي: «سنواجه فريقاً نعتبره خصماً عنيداً، ومهمتنا لن تكون سهلة في هذه المباراة عطفاً على الروح القتالية التي سيكون عليها لاعبو الفريق الوحداوي في هذا اللقاء الذي سيختلف كثيراً عن لقاء الدمام الذي أسقطناهم فيه بثلاثية نظيفة، ولاعبو الوحدة لن يكونوا صيداً سهلاً في هذا اللقاء، ونحن ندرك جيداً أن مدربهم عمد إلى إراحة لاعبيه خصيصا لهذا اللقاء الذي سينقل الفريق مباشرة إلى منصة التتويج، ومن هنا فإن مسؤوليتنا ستكون مضاعفة في هذا اللقاء، وهي تتطلب منا بذل المزيد من التضحيات حتى نكون في مستوى الحدث، فلم يعد بيننا وبين النهائي المثير سوى خطوة واحدة هي خطوة محفوفة بالمخاطر من دون شك، خصوصاً ونحن نواجه فريقاً يسعى للثأر من هزيمتيه السابقتين في الدوري ذهاباً وإياباً، وهو ما يصعّب من مهمتنا كثيراً، ولكننا نعرف واجباتنا جيداً، ونعرف أيضاً من أين تؤكل الكتف الوحداوية والوصول عن طريقهم إلى منصة التتويج، ووضع أنفسنا طرفاً ثانياً في النهائي الكبير». فيما شدد لاعب الوسط إبراهيم المغنم على أن فريقه يسعى لتأكيد صحوته التي حصلت في دوري زين للمحترفين، وقال: «المباراة تعني للاتفاقيين الأمر الكثير، فهي خطوة أولى نحو العودة إلى مجد سابق، ونحن تعودنا على اللعب خارج قواعدنا، وجماهير الوحدة مع احترامي لها لن تثنينا عن عزمنا على تحقيق مبتغانا، وغايتنا الكبرى هي إسقاط الفريق الوحداوي والعودة إلى الساحل الشرقي ببطاقة النهائي الثانية، لنؤكد للجميع أن الثالثة ثابتة، وانتظرونا في ملعب الملك عبدالعزيز في الشرائع لنقول كلمتنا ونؤكد جدارتنا وتفوقنا على الوحداويين». وأضاف: «الوحدة احتفظ بلاعبيه في لقاء دوري زين فهزمناهم بثلاثة، واليوم نحن قادرون على تكرار الأمر حتى وإن أشركوا الفريق الأساسي، فالاتفاق اكتسب دفعة معنوية على عكس الوحدة الذي بات مطالباً أمام جماهيره برد الدين، وهو أمر سيسبب لهم قلقاً من خلال الضغط النفسي الذي سيمارسه جمهور الوحدة على لاعبيه».